شاهدنا اليوم عرض مسرحية "دعاء الحمام" لمسرح تيزي وزو، التي شاركت فيها بدور "الكاهنة"، ماذا تقولين عن هذه التجربة؟ "دعاء الحمام" قدمت شكلا مسرحيا جديدا وغير معروف في الجزائر، وهو "المسرح داخل المسرح"، وفي الحقيقة فإن هذا العمل المقتبس عن نص للكاتبة الكبيرة زهور ونيسي نص بالغ التعقيد، إذ يمزج بين الحاضر والتاريخ، وكما شاهدت فهناك شخصيات تظهر بأزياء حديثة وأخرى بأزياء تاريخية• والهدف من هذا العمل تكريم المرأة الجزائرية من خلال الوقوف عند أبرز النساء الجزائريات اللائي دخلن التاريخ، من تينهينان، فالكاهنة ثم فاطمة نسومر وغيرهن• هل ترين أن العمل وُفّق من حيث الطرح والأداء؟ الجمهور أعجب بالعرض وتفاعل معه، سواء خلال عرضه، أول أمس، بالعاصمة في إطار المسابقة الرسمية لمهرجان المسرح المحترف، أو في الجولات التي قادته إلى عديد الولايات عبر التراب الوطني، والعمل كان موفقا من حيث الأداء والكوريغرافيا وهذا بشهادة الزملاء والمختصين• وماذا عن دورك في المسرحية؟ أديت في مسرحية "دعاء الحمام" دور "الكاهنة"، وهذه الشخصية بالتحديد أحبها كثيرا وكنت أتمنى أن أؤدي الدور، وقد فعلت كل ما بوسعي لأقدم الدور بشكل جيد رغم أنني كنت مريضة في يوم العرض، والكلمة الأخيرة تبقى للجمهور طبعا• عملت كصحفية في عدة جرائد يومية ثم "اختطفك" المسرح، حدثينا عن كل هذه الاهتمامات؟ أنا صحفية بالأساس، وكانت لدي ميولات لعالم المسرح منذ طفولتي، واكتشفتني السيدة "فوزية آيت الحاج" مسرحيا وقدمتني في "أبناء القصبة"، ثم عملت معها في مسرحيات أخرى ك"سبيطار في معسكر" و"بائعة العصافير" و"العاشق عويشة والحراز"، إلى جانب أعمال مع مخرجين لآخرين أذكر منها "المهبول العاقل" لليندة سلام، و"النهر المحول" لحميدة آيت الحاج•