عرفت ولاية سيدي بلعباس خلال العشر سنوات الأخيرة وحسب إحصاءات قامت بها مديرية الغابات الولائية، حرق أزيد من 15000 هكتار من الغطاء الغابي وهذا بأزيد من 36 حريقا• وحسب نفس الإحصاءات فإن نسبة الحرائق ترتفع وبشكل كبير خلال شهري جويلية وأوت، لذا عمدت ذات المديرية مع بداية الموسم الحار لهذه السنة إلى وضع استراتيجية جديدة للحد من الحرائق ومكافحتها بشتى الطرق الممكنة، عن طريق تفعيل جهاز مكافحة حرائق الغابات ضمن ثلاث مراحل أولها عمليات التحسيس والتي تلعب دورا هاما في الحفاظ على المحيط البيئي على العموم والوسط الغابي على الخصوص، حيث تهتم مصالح المديرية باستغلال كل المناسبات العالمية والوطنية للتأكيد على هذا الدور من ذلك اليوم العالمي للبيئة المصادف للخامس من الشهر الحالي وكذا اليوم العالمي للتصحر الموافق ل 17 جوان المقبل، وتقوم بتنظيم أبواب مفتوحة، ومعارض كما تنظم أياما تطوعية لتنظيف الغابات ومحيط بحيرة سيدي محمد بن علي الحضرية وهذا بالتنسيق مع الجمعيات ذي الصلة والطلبة ثم تليها عمليات الوقاية من خلال اقتلاع الحشائش المسببة للحرائق بالتعاون مع مديرية المصالح الفلاحية ومديرية الأشغال العمومية، لتأتي الاستراتيجية الجديدة للتدخل والقائمة على توزيع 19 برج مراقبة، والتي سخرت لها كل الوسائل والإمكانات اللازمة من صهاريج مجهزة وسيارات ذات دفع رباعي مجهزة بمعدات خفيفة، كما سيتم استعمال جهاز جديد للاتصالات اللاسلكية الذي اقتني مؤخرا من طرف المديرية العامة للغابات والذي سهل عملية إيصال المعلومة بشكل دقيق وسريع• ومن جهة أخرى تم تجهيز 186 مركبة من الوزن الثقيل و179 أخرى من الوزن الخفيف، بالإضافة إلى 95 صهريجا مجهزا وهذا بالتعاون مع عدة مديريات ووحدات داخل الولاية، هذا وسيتم توضع وحدات فرق التدخل الجهوية التابعة للحماية المدنية، الأمر الذي سيدعم مجهودات المخطط الولائي لمكافحة حرائق الغابات• وتجدر الإشارة إلى أن ولاية سيدي بلعباس تحوي ثروة غابية تقدر مساحتها ب 203.000 هكتار، كانت النيران قد أتت على أزيد من 666 هكتار منها في ظرف أشهر خلال السنة الماضية•