يعيش حاليا سكان البلدية السهبية لمولاي العربي والتي تبعد عن مقر الولاية جنوبا ب 36 كلم الجحيم وشتى أنواع العذاب بسبب الوضعية المزرية لطرقاتها• وحسب ما علمناه بعين المكان بعد تنقلنا لها أول أمس، فإن سكان هذه البلدية التي عاشت ويلات الاستعمار وكذا العشرية السوداء، يطالبون السلطات المركزية بالتدخل لدى السلطات المحلية من أجل تعبيد شوارع وأزقة المدينة، حيث أشاروا عبر تصريحاتهم المختلفة أنهم يعانون الغبار في فصل الصيف والأوحال في فصل الشتاء، وحتى أصحاب السيارات نددوا بالوضعية الكارثية لشوارع مدينة مولاي العربي التي تحولت إلى أكوام من التربة المنتشرة عبر أرجاء كامل البلدية والتي دفعتهم إلى العزوف عن التنقل داخلها• وعند اتصالنا هاتفيا برئيس بلدية مولاي العربي لن نستطع الحصول على إجابة من طرفه• وللإشارة فإن جل رؤساء البلديات والسلطات المحلية بولاية سعيدة ترجع التدهور الرهيب لشبكة الطرقات ببعض البلديات إلى عدم إنجاز شبكة الغاز الطبيعي أو قنوات الماء الصالح للشرب أو الصرف الصحي، وعلى العموم فإن المواطن لا يمكنه أن يبقى رهينة إنجاز قناة من هذه القنوات للتهيئة العمرانية ويطالب على الأقل بتعبيد الأرض والشوارع والطرقات التي يسلكها لأنه مجبر على التنقل لقضاء حاجياته•