احتضنت قاعة حاج عمر بالمسرح الوطني الجزائري، أول أمس، ندوة مسرحية نشطها الشاعر والإعلامي عبد الرزاق بوكبة، تناول فيها مسرحيون واقع المسرح الجزائري بعد مرحلة مصطفى كاتب• الجلسة التي كانت مفتوحة، انطلقت من سؤال رئيسي هو: "ما مصير المسح الجزائري؟"، فكان النقاش بطريقة مسرحية غلب عليها الصوت المرتفع، حول قضايا كثيرا ما طرحت نفسها كقضية النص، التي اتفق المتحدثون على أنها مفتعلة مع وجود نصوص جزائرية عربية وعالمية عالية وقضية المسرح الهاوي والمسرح المحترف، وعزوف الجمهور عن القاعات رغم قلتها• ليطرح سؤال حول المعايير المتبعة في اختيار الفرق المشاركة في المهرجانات المحلية المؤهلة للمسرح المحترف• الفضاء الذي كان مؤثثا بأسماء مسرحية عربية من العراق والمغرب والأردن وغيره من الدول المشاركة، وبعد المداخلات والجدال الساخن الذي اعتبر فيه المسرحي قادة بن شميسة من بلعباس، أن إشكالية المسرح الهاوي والمسرح المحترف مفتعلة، فهناك حسب قوله مسرح جيد ومسرح رديء• وأكدت الدكتورة العراقية عواطف نعيم من جهتها، أن قضية قلة الفضاءات ليست مبررا للابتعاد عن الممارسة المسرحية آخذة التجربة العراقية مثالا على ذلك، حيث قالت إن المسرحيين في العراق واصلوا تقديم عروضهم في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة التي يعيشها هذا البلد• بين أخذ ورد ونقاش عنيف في بعض الأحيان طالب فيه المسرحي سعيد ناجي من المغرب، تعميق الخلافات للنهوض بمسرح راق، اقترح المشاركون في الندوة عديد الاقتراحات للنهوض بالمسرح الجزائري كفتح ملحقات للمعهد العالي للفنون الدرامية على غرار المعاهد الفنية الأخرى، تأهيل قاعات للعروض والتدريبات وخلق مسارح جديدة، علاوة على تقنين المسرح• لتختتم بالوقوف دقيقة ترحم على روح مصطفى كاتب•