استضافت، أول أمس، قاعة الحاج عمر، بالمسرح الوطني ”باشطارزي”، في إطار فعاليات المهرجان الوطني الخامس للمسرح المحترف، جلسة شعرية ضمّت العديد من الوجوه الجزائرية والعربية ضمن برنامج ”الشعر في ضيافة المسرح”، الذي ينشطه الشاعر والإعلامي عبد الرزاق بوكبة، حيث قرأ ضيوف الركح عدة نصوص نثرية، تراوحت بين الحب والحرب والوطن وبالرغم من أن القصائد النثرية لاحقت الشعر على منصة الإلقاء، إلا أن الإبداع كان حاضرا في نصوص الشعراء الذين نشدوا، وغنّوا، وصدحوا، وأمتعوا جمهور القاعة على اختلاف فنونهم ونصوصهم، تقدمهتم الشاعرة جمانة مصطفى من الأردن، وتلاها الشاعر الجزائري الطيب طهوري، الذي فضّل قراءة نصه ”دم عابر” واقفا، وقدم الشاعر العراقي المقيم بالدانمارك ”باسم الأنصار” تشكيلة مختلفة من قصائده عن الحب والثورة، بعد أن وقع بالقول ”البلد الذي يُكتب اسمه على الأحجار والأشجار هو فعلا بلد عظيم”. كما اعتلى المنصة الشاعر المغربي عبد الرحيم الخصار، والجزائري علي مغازي، والفنان العراقي عزيز خيون الذي مزج روح الشاعر بوصلات الغناء التراثي، وغنى للعراق بطعم الليل والآهات، راميا بأوراقه في مهب الخشبة، وهو يلقي قصيدة ”ذاكرة المعلم” التي رفعها إلى روح المسرحي قاسم محمد.