على هامش افتتاح الطبعة الجديدة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف إعتلت نخبة من ألمع نجوم المسرح العربي والجزائري أمس خشبة محيي الدين باشطارزي وكانت الفرصة ل "صوت الأحرار" لتلتقي بنخبة منهم للحديث عن عنفوان اللحظة المسرحية والتتويج ودور المهرجان في استمرار ترسيخ التواصل بين مختلف الأجيال المسرحية مع الإنفتاح على الفضاء الأفرو- متوسطي لتطعيم التجربة المسرحية في الجزائروالتلاقح مع الأشكال الجديدة للمسرح الحديث . سميحة أيوب -مصر- الجزائر بيتي الثاني وقد ألفت حضور المهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي تحول إلى موعد سنوي يلتقي فيه صناع الفرجة المسرحية من الوطن العربي والعالم والأكيد أنه خلال دورة 2008 سأكتشف عروضا متميزة ستدخلني في حالة من الإشباع المسرحي وتحلق بي بعيدا في عوالم المسرح الجميل• الفنان جلال الشرقاوي –مصر- "هي المرة الأولى التي أزور فيها الجزائر وهدا تقصير مني لأن الجزائرتحتل مكانة مميزة في وجداني مند مرحلة شبابي وما اشاعته الثورة الجزائرية من قوة ونضال في جيل باكمله وقد تنسمت وقدماي تلامس تراب الجزائر روح الحرية وشعرت وكأنني في وطني كما أذكر أن أخي عبد الرحمان الشرقاوي أبدع في عمله "جميلة بوحيرد " الذي تدرس اليوم بالمعاهد المصرية وأتمنى أن يكون المهرجان فرصة لإكتشاف المسرح الجزائري بثراءه وتنوعه ". "هذه ثاني زيارة لي للجزائر، شاركت السنة الماضية في الطبعة العربية للمهرجان التي قدمت في إطار سنة الجزائر عاصمة الثقافة العربية ضمن أشغال الملتقى وتفاجأت كثيرا بمستوى العروض التي قدمت، لقد كانت هناك أكثر من خمسة أعمال جيدة تستحق كلها جوائز، وهذا نادرا ما يحدث حسب خبرتي ومشاركات العديدة في الكثير من المهرجانات. أتمنى أن تكون طبعة هذه السنة كذلك جيدة خاصة وأن لها بعد إفريقي و أوربي " اسكندر عزيز: سوريا سعادتي لاتوصف ة لسببين الأول أن الدعوة جاءت من بلد عربي شقيق، وثانيا لأنها جاءتني من أهل البيت، أهل المسرح لواحد من أبناء المسرح، فمن الرائع جدا أن ادعى من أهل الجزائر. فرغم حبي للجزائر الذيتشبعنا به من عهد الثورة الجزائرية لم تسمح لي الفرصة لزيارة هذا البلد رغم أنني جلت في تونس والمغرب وليبيا، والجميل أن زيارتي للجزائر تتزامنت مع مرور خمسين سنة على مشاركتي في أول عرض مسرحي سوري قدم بمدينة "القامشية" حول الثورة الجزائرية بعنوان "ثمن الحرية " من طرف الدكتور إسماعيل براق. من أهم العروض المسرحية الجزائرية التي مازالت راسخة في ذهني كان في سنوات السبعينات بسوريا عندما جاء الفنان محمد بن قطاف والراحلة ياسمين دوار،اذكر انه كان هناك طوابير من المتفرجين الذين جاؤوا لمشاهدة أولئك الذين استطاعوا طرد العدو الفرنسي من أرضهم. والأكيد أن تميز ونشاط المسرح الجزائري مازال متواصلا عبر الأجيال . صباح الجزائري: سوريا " زرت العام الماضي الجزائر وبالضبط مهرجان الفيلم العربي بوهران زيارة،وأنا سعيدة جدا أن أكون بالجزائر للمرة الثانية خصوصاأنني سأكرم في المهرجان الوطني للمسرح المحترف. ذلك لاني مرتبطة بالمسرح وهو من أقرب الفنون إلى قلبي رغم انفصالي عنه لمدة 25 سنة هو شيء خاص جدا فهو. و أتمنى أن أعود إليه لكن بعمل في المستوى تتوفر فيه كل العناصر من النص إلى الإخراج ، المسرح فقد حركيته ونشاطه السابقين كما غابت النصوص الجيدة وظروف العمل مناسبة، هذا ما أبعدني عن المسرح، صحيح أن التلفزيون له دور كبير في استقطاب الفنانين وإبعادهم عن المسرح أيضا لكن ضعف المسرح له الدور الأكبر.أما عن معرفتي بالمسرح الجزائري فانا استحي أن أقول أنني لا أعرف الكثير عنه لكنني سأستغل فرصة وجودي بالمهرجان لأتابع أكبر قدر ممكن من الأعمال المسرحية الجزائرية. محمد جميل جودي: تونس " آخر زيارة لي للجزائر كانت في المهرجان الإفريقي عام 1968 الذي كان له صدى عالمي كبير. يبدو أن هذه الطبعة من المهرجان تتمتع بتنظيم جيد وهذا ما لحظناه منذ وصولنا إلى المطار، أتمنى أن تكون العروض أيضا في المستوى وكذلك الندوة والنقاشات المصاحبة لها.وأن يكون مهرجان الجزائر إضافة للمهرجانات العربية الموجودة. الجميل أن الطبعة هذه السنة سيكون لها بعد إفريقي وأوربي وهذا ضروري من اجل تطعيم المهرجان بفضاءات موازية تساهم في تلاقح الافكار . في الحقيقة لم ابتعد فقط عن الجزائر بل كذلك عن ما ينتج على خشبة المسرح الجزائري وحتى التونسي بحكم عملي منذ سبع سنوات في جامعة الملك سعود، وانقطاع عن المسرح الجزائري كان بعد وفاة أعمدة هذا الفن في الجزائر لاسيما مصطفى كاتب والحاج عمر... ورحيل بعضهم إلى الخارج كسيد أحمد أقومي وغيره من الذين شهد أهم مراحل حياة المسرح الجزائري الذي كان رهيبا، لكن أعتقد لأن المسرح الجزائري اليوم بين أيادي أمينة و هو يعود تدريجيا إلى المقدمة." عبد الرحمان أبو زهرة –مصر- "كرمت عام1962 من طرف الرئيس بن بلة والجزائر تحتفل باستقلالها وأزور الجزائر اليوم للمرة الثانية والجزائر تعرف تطورا وانتعاشا في شتى المجالات وقد لمست مدى البناء والتغيير الذي عرفته الجزائر وأنا في طريقي من المطار وأحسست وكأني قروي يدخل مدينة ، وقد سبقت المهرجان سمعته إلى مصر لمساهمته في خلق فضاء للقاء الفاعلين في الممارسة المسرحية العربية وجمع شتاتهم إلى جانب اكتشاف التجارب الجديدة وجيل من المنشغلين بالفن الرابع وهو فرصة ثمينة لمتابعة عروض جزائرية وعربية تحتاج إلى تثمين وجمهور لكي لا تذهب الجهود هباءا " فاطمة الرقراقي: المغرب " بعد غياب 13 سنة أعود إلى الجزائر من جديد في إطار المهرجان الوطني للمسرح المحترف. في هذه الفترة حدث ركود في المسرح بشكل عام، غابت تلك الحركية التي كانت موجودة لأسباب لا أجد لها تفسير، لكن ما أؤكده هو غياب الأرضية وقلة المسارح رغم وجود الدعم خاصة في المغرب. لقد غبت عن المسرح لمدة خمس سنوات قدمت خلالها أعمال تلفزيونية وسينمائية لكنني أتمنى أن أعود للخشبة وأقدم عملا جيد." الدكتورة شذى سالم : العراق " لقد كللت زيارتي الأولى للجزائر رفقة فريق "نساء حرب" للمخرج جواد الاسدي بنجاح كبير حيث حضينا باستقبال رائع حيثما ذهبنا في الجزائر. الجزائر عانت مثل العراق من ظروف قاهرة جعلتها في مقدمة البلدان المضحية لذلك من المهم أن تكون هناك نشاطات ثقافية من مسرح وسينما وغيرها. وكنا سعداء جدا بالحركية التي شهدتها الجزائر في إطار عاصمة الثقافة العربية لكنن سعداء أكثر بالاستمرار الذي تعرفه هذه الحركية خاصة بالنسبة لمهرجان المسرح الذي يأخذ هذه السنة بعد إفريقي وأوربي و نتمنى أن يصبح مهرجان دولي." طارق الزرقاطي –تونس- "تكريم والدي –رحمه الله- بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر التفاتة عرفان وتقدير لن أنساها ما حييت وهاهي أمنيته تتحقق هو الذي قدم مسرحية "تحرير الجزائر" عام 1958 دعما منه لأهداف الثورة الجزائرية والأكيد أن والدي محمد الزرقاطي سيكون سعيدا بهذا التكريم الذي سيساهم في التعريف بجهوده ونضاله الثقافي عبر أداة المسرح لمساندة الجزائر وجمعته صداقة مثبة مع رموز المسرح الجزائري كاتب ياسي ومصطفى كاتب واقترحت على مدير المهرجان المبدع أمحمد بن قطاف مشروع إعادة إنتا مسرحية "تحرير الجزائر" بنفس إخراجي جديد ليكتشفها الجمهور الجزائري كما أشير أنني قدمت النص الكامل للمسرحية للمسرح الوطني." أحمد دوغان –سوريا- "فرحة عارمة تعتريني الآن وأنا أحضر إلى الجزائر وسعيد جدا بمشاركتي في المهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي أصبح موعدا أساسيا في أجندة المهرجانات العربية التي تحاول التأسيس لرؤية مسرحية عربية جديدة متفتحة على تجارب الآخر ولا ينكر أحد مكانة المسرح الجزائري. في تجربة المسرح العربي عموما كما فرحت كثيرا بحصولي على الجائزة الثالثة في مسابقة مصطفى كاتب للدراسات المسرحية في دورتها الأولى." مجد القصص –الأردن- "جد سعيدة بتكريمي من قبل المهرجان الوطني للمسرح المحترف هذه السنة بعد أن كنت العام الماضي ضمن لجنة التحكيم وهي فرصة سمحت لي تذوق أعمال مسرحية نابضة بالرعي وروح الشباب والتجديد ولمست اجتهادا وقدرات بميل جديد من المسرحيين يمثلون عنفوانا وقوة ترغب في العودة السليمة والصحية للممارسة المسرحية وسأستمتع هذا العام مرة ثانية بنخبة من العروض المسرحية المتدفقة. ورغم أنني كرمت في مهرجانات مسرحية عربية عديدة كمهرجان قرطاج–تونس- ومهرجان المسرح العربي بالقاهرة غير أن تكريمي في الجزائر يحمل طعما خاصا لأنه من بلد المليون ونصف مليون شهيد." الدكتورة عواطف نعيم –العراق- "شرف عظيم الحضور إلى الجزائر لأول مرة والمشاركة عبر عملي المسرحي "نساء لوركا" في إطار المهرجان الوطني للمسرح المحترف وهي فرصة لتلاقح الأفكار وفتح آفاق التعاون المسرحي لتبادل الاكتشاف. أما بين المسرح الجزائري والعراقي، كما أعتقد أنها مناسبة للإحتكاك والتعرف على التجربة المسرحية في الجزائر خاصة أمام الأصداء المتميزة التي رسمتها الدورتين السابقتين للمهرجان الذي يعد إضافة نوعية للممارسة المسرحية العربية من أجل تأصيل هوية مسرح عربي له هويته وخصوصيته." الدكتورة رغدة مارديني –سوريا- "سعيدة بمشاركتي في الدورة الجديدة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر لأنه بعد جولتي في أغلب المهرجانات المسرحية والسينمائية العربية. واطلاعي على مختلف المسارح العربية وجودي بالجزائري بمثابة فرصة لاكتشاف المسرح الجزائري بروحه الجديدة لأن المسرح الجزائري كتجربة مفصلية في الوطن العربي استعاد ألقه بفضل رجالاته وموضوعاته وتنوع أشكاله."