كما دعا الأستاذ عيلام إلى ضرورة تحرير الذهنيات للسماح بنزع القرنية من الموتى بدل استيرادها من الخارج• وقال الأستاذ عيلام لوكالة الأنباء الجزائرية إن مستشفى مصطفى باشا لوحده سجلت به 2000 وفاة في السنة وهو عدد بإمكانه تلبية الاحتياجات الوطنية لزرع القرنية والتي تصل إلى 1500 عملية في السنة• وحث الأستاذ عيلام المشرفين على القطاع على تشجيع إنشاء بنك للعيون والذي لا يتم حسبه إلا "بتحرير الذهنيات التي لازالت تقف عائقا رغم مصادقة المجلس الشعبي الوطني على قانون 1991 الذي يسمح بنزع الأعضاء من الجثث"• واعتبر ئيس الجمعية أن نزع القرنية من الموتى وزرعها من الممارسات البسيطة جدا بالدول المتقدمة أما بالجزائر فإن القانون لا يسمح بنزع القرنية من الميت لأنه لم يتم استشارته وهو حي ونزعها بعد وفاته يتطلب إذنا من ذويه• ويرى المختص أن انتظار طلب الأذن من عائلة الفقيد غير ممكن إنسانيا واجتماعيا لأن عضو القرنية يتدمر بعد 12 ساعة فقط من الوفاة وانتظار الإذن يأخذ وقتا طويلا• ولتلبية الاحتياجات الوطنية في مجال زرع القرنية والتي تسجل كل سنة 1500 حالة في قائمة الانتظار يبقى الحل الوحيد في الوقت الحالي هو استيرادها من الولاياتالمتحدة الأمريكية• وحسب الأستاذ عيلام رئيس مصلحة طب العيون بالمستشفى مصطفى باشا الجامعي فإن اختصاص طب العيون قد تطور بشكل محسوس• فبالنسبة للقطاع العام التزمت الحكومة بتجهيز مختلف المستشفيات الكبرى مما سمح بديناميكية جديدة وتأهيل مختلف المصالح وعصرنتها خلال سنة 2007 ويمكن سيرورتها بنفس الوتيرة خلال سنتي 2008 -2009• وأكد نفس المختص أن تخصيص الدولة غلافا ماليا يقدر ب 1,5 مليار دج لتجهيز القطاع العام سيسمح بتحقيق نتائج مرضية في مجال طب العيون تكون متقاربة من تلك التي تحققها الدول المتقدمة• وفيما يتعلق بالقطاع الخاص يرى الأستاذ عيلام بأنه خطى خطوات مرضية خلال السنوات الأخيرة وأدى إلى تحسين الخدمة نوعيا وكميا مما يستدعى تشجيع المصالح التقنية به• وحسب الأستاذ عيلام فإن عملية زرع القرنية التي كانت خلال سنوات الاستقلال نادرة أصبحت اليوم منتشرة بمختلف المستشفيات الجامعية للوطن، مشيرا إلى أن الجزائر رفعت التحدي في مجال صحة العيون وينتظر أن تطورها أكثر عن طريق التعاون بين القطاعين العام والخاص•