تعتبر بلدية النبايل بقالمة من البلديات المصنفة ضمن البلديات النائية التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية بحوالي 40 كلم شرقا يقطنها حوالي 17 ألف نسمة وتضم العشرات من المشاتي المعزولة التي تحيط بها الجبال على مستوى الاتجاهات الأربعة• هذه المشاتي لم تنل حقها من التنمية المحلية كما هوالحال بالنسبة للبلديات الأخرى المجاورة كعين صندل وبوحشانة، رغم توفرها وغناها بثروات ثمينة جدا منها المادة التي يصنع منها الآجر المتوفر بكثرة والتي أجريت عليها العديد من الدراسات كتلك التي كانت في شهر مارس وأفريل الماضيين، غير أنها لا زالت حبيسة ولم يستفد منها إلى حد الآن، وتفيد بعض المصادر أن مشروع مصنع الآجر قد استفادت منه البلدية خلال سنوات الثمانينات لكنه تحول إلى ولاية سوق أهراس ولم يتم تجسيده على أرضية المنطقة التي يعاني سكانها من البطالة والفقر المدقع• كما تشتهر البلدية بثروات معدنية وطبيعية ثمينة منها منجم "الأنتموان" الذي ظل الاستعمار يستغله طيلة قرن ونصف قرن من الزمن سيما وأنه يتوفر على نقطتين رئيسيتين الأولى عند مدخل القرية والثانية خارجها في اتجاه طريق لمشاعلة ومشتة الحمير وجنان الرحمة، غير أن المنجم توقف عن النشاط المعتاد مع مجيء الاستقلال وأتلفت جميع معداته المخصصة لاستخراج المادة الحية منها ما تعرض للنهب والسرقة ومنها ما تلاشى،أما بالنسبة للأرضية فتحولت إلى عمران أمام مرأى العام والخاص في السنوات الأخيرة وحتى السكان الذين أقاموا بناءات فوق المغارات الناتجة عن استخراج المادة مما ينذر بالخطر في حالة انزلاق وهبوط بعض المغارات ويوجد في هذه المنطقة التي تعتبر الأولى من حيث استغلال المادة بتنوع مائي ساخن بطعم مالح خرج نتيجة عمليات استخراج الأنتموان كان السكان يقومون فيه بالاستجمام في أيام العطل لكن ومع سداده بالاسمنت المسلح من طرف مجهولين في السنوات الأخيرة لم يعد الأهالي يقصدونه سيما وأن البعض حاول تسريحه دون جدوى• وتبقى بلدية حمام النبايل و الغنية بالمياه والحمامات المعدنية في حاجة إلى وضعها في دائرة الضوء لتستفيد من حقها في التنمية سيما وأنها ما زالت لم تستثمر بشكل جدي•