تعتبر بلدية تاملوكة الواقعة على بعد حوالي 40كلم من عاصمة الولاية قالمة من أهم البلديات الفلاحية وتعرف بإنتاجها الوفير والجيد لاسيما الحبوب بنسبة تقارب 60بالمئة من مجموعه محاصيل الولاية بحكم أراضيها الخصبة بمساحة إجمالية تقدر ب310كلم مربع منها 90بالمئة أراضي فلاحية تنحصر بين بلدية وادي الزناتي شمالا وولاية قسنطينة غربا وبلدية عين مخلوف شرقا يقدر عدد سكانها 18ألف نسمة حسب إحصائيات 1998تجمع بلدية تاملوكة 24مشته ذات طبيعة نائية منها من نالت حظها من البرامج التنموية أين تم انجاز في هذا المجال خزان لتزويد سكان مشاتي برحال وبئر سطل وبلخفاف بالمياه الصالحة للشرب بسعة 200مترمكعب وحفر 07أبار إضافة إلى تجهيز محطة للضخ إلا أن السكان لازالوا يعانون العطش بسبب النقص المسجل وهذا راجع إلى تزويد أربعة بلديات أخرى من هذا المشروع وهي بلدية وادي الزناتي . برج صباط . عين رقادة. عين أعبيد كما أن التماطل المسجل في عدم القيام الجهات المختصة للإسراع في إصلاح الكسور التي تقع على مستوى الشبكة ساهمت هي الأخرى في هذا النقص أما فيما يخص الإنارة الريفية فرغم وصول نسبة التغطية لحوالي 98بالمئةالا أن بعض المشاتي لازالت الكهرباء تنتظر توصيلها بشبكة الكهرباء على غرار مشته الرميدية.قرقوب. الجحفة. وغيرها كما أصبح واد المالح يشكل خطرا حقيقيا على حياة السكان المنتشرين على ضفافه وكذا على مئات الهكتارات الزراعية الموجودة بالمنطقة وهو ما يتطلب الإسراع في اتخاذ إجراءات وقائية للحيلولة دون حدوث مال يحمد عقباه في حالة فيضان الوادي حتى تكون البلدية في مأمن من هذا الخطر القادم في أي لحظة. من جهة أخرى تتوفر البلدية على شبكة هامة من الطرقات لكنها تعرف وضعية سيئة بسبب الاهتراء الذي طال معظمها لاسيما الطريق ألولائي رقم133الرابط بين تاملوكة وعين أعبيد ا الأخير تآكلت أطرافه بفعل العوامل الطبيعية ولم يتم تأهيله لحد الآن مما تسبب في وقوع العديد من حوادث المرور حتى أطلق عليه اسم طريق الموت. كما طالب العديد من السكان السلطات المعنية بضرورة تحويل ديوان الحبوب المتواجد داخل المحيط العمراني والذي أضحى يؤثر بشكل كبير على صحة السكان خاصة الأطفال منهم بسبب أمراض الحساسية نتيجة الغبار الذي تطلقه مخازن القمح أثناء التشغيل .عدوى مشاكل الكبار وأرباب الأسر انتقلت إلى الصغار أيضا وذنبهم الوحيد هوأنهم ولدوا في منطقة نائية وهم الذين يعتبرون جيل المستقبل فهم في صراع يومي مع الحياة فالنقطة السوداء التي تعرفها البلدية ومشاتيها هو الغياب الشبه كلي لحافلات النقل المدرسي حيث أن البلدية لا تتوفر إلا على حافلة واحدة لاستجيب لتغطية العجز المسجل في هذا المجال فتلاميذ المتوسطات والثانوية الموجودة بمقر البلدية يواجهون صعوبات كبيرة في تنقلاتهم اليومية كل صباح للالتحاق بمقاعد الدراسة والعودة في المساء إلى بيوتهم وهو مايتسبب في تأخر تحصيلهم العلمي وعلى وزارة التضامن أن تدرك أن تلاميذ هذه المناطق النائية في حاجة ماسة لالتفاتة منها للوقوف على معاناتهم اليومية