قالت تونس أنها ستواجه أية أعمال عنف وتعهدت بالتصدي للشغب كما أعلنت على لسان وزير العدل أيضا أنها لا تنوي تنفيذ حكم الإعدام في حق شاب تونسي أدين بمحاولة القيام بانقلاب ضمن مجموعة تضم معه 29 شخصا• وقتل شخص الجمعة وأصيب أكثر من 20 آخرين في مصادمات عنيفة جرت بين قوات الشرطة ومتظاهرين في مدينة الرديف الغنية بالفوسفات والتابعة لمحافظة قفصةجنوب العاصمة تونس احتجاجا على غلاء المعيشة وزيادة البطالة• وقال التكاري في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة السبت "نأسف للحادثة التي حصلت بعد ان استنفدت قوات الامن كل الوسائل التي يحتمها القانون مثل التنبيه على المتظاهرين واستعمال الرصاص في الهواء ثم اطلاق الرصاص"• لكن التكاري قال ان لجوء عدد من المشاغبين الى استعمال العنف واعدادهم لزجاجات حارقة لمهاجمة قوات الامن امر غير مقبول مهما كان سبب الاحتجاج• وأضاف "اي دولة في العالم لا يمكنها ان ترخص لاستعمال العنف ولن نقف مكتوفي الايدي إزاء استعمال العنف ومحاولة إلحاق الضرر"• وخرج مئات الشبان العاطلين عن العمل بمدينة الرديف الواقعة على بعد 340 كيلومترا جنوبي العاصمة في احتجاجات شعبية الجمعة على غلاء المعيشة وللمطالبة بمنحهم فرص عمل في المنطقة الغنية بالفوسفات قبل ان يتفرقوا بعد أن اطلقت قوات مكافحة الشغب النار لتقتل شابا وتصيب عددا آخر• ونفى الوزير تصريحات نقابيين من الرديف بأن قوات الامن اقتحمت منازل وقامت بانتهاكات خطيرة لترويع الاهالي• وقال "هذه الادعاءات منافية للواقع• لم يقم اي من أعوان الامن بمثل هذه التصرفات بل أن هناك اشخاصا ليس لهم اي صفة رسمية استغلوا هذه الظروف لسرقة بعض المحلات"• من جانب آخر، قال التكاري انه لن يجرى تنفيذ حكم الإعدام في حق شاب تونسي أدين بمحاولة القيام بانقلاب ضمن مجموعة تضم معه 29 إسلاميا كانت اشتبكت مع الحكومة مطلع العام الماضي في واحدة من أكثر القضايا إثارة للاهتمام في شمال أفريقيا• وقال التكاري ردا على سؤال ما اذا كانت تونس ستوقف تنفيذ حكم الاعدام على الاسلامي "الجواب: رئيس الجمهورية تعهد بأن لا يمضي على أي حكم بالاعدام لدوافع انسانية"•