إعتبر العديد من المترشحين لشهادة البكالوريا، بمن فيهم الأساتذة، أن التطمينات التي قدمها وزير التربية "أبوبكر بن بوزيد"، أمس والمتعلقة بأخذ جميع إجابات المترشحين في مادة الأنجليزية بعين الاعتبار، بعد الخلط الذي حصل في تقسيم أسئلة الموضوع، جاءت متأخرة، كونها تزامنت مع اليوم الثالث للامتحان، في حين أن معظم التلاميذ الذين وقعوا في الخطأ دخلوا اليوم الثاني من الامتحان في حالة إحباط نفسية سادها نوع التوتر والقلق، ما تسبب في عدم تحكمهم في مواضيع البكالوريا، خصوصا تلاميذ الشعب العلمية والتقنية، الذين اجتازوا امتحان الرياضيات• ورغم الضجة الكبيرة التي أثارها موضوع اللغة الإنجليزية، إلا أن الوزير "أبو بكر بن بوزيد" حمّل مسؤولية الأخطاء الملاحظة في تصفيح أوراق أسئلة البكالوريا إلى التلميذ، نافيا أن تكون هناك أي نية لدى المشرفين على تحضير الامتحانات ما وصفه "تفخيخا" للأوراق؛ حيث حاول تلطيف الجو من خلال إقراره باحتساب نقاط الأجوبة الصحيحة بغض النظر عن انتمائها إلى السؤال المختار من طرف الممتحن، وهي مبادرة، حسبه، من شأنها أن تعيد المياه إلى مجاريها، لكن عكس ما كان يظنه الوزير، فإن التلاميذ المترشحين بمن فيهم بعض الأساتذة المكلفين بالحراسة في الامتحانات، أكدوا في حديث خاص ل "الفجر" أن تعليمات وزير التربية أرجعت نوعا من الأمل للتلاميذ، لكنها تبقى غير كافية ولم تستجب لتطلعاتهم لعدة اعتبارات، أهمها أن قرار "بن بوزيد" يجب أن يتخذ فور وقوع التلاميذ في الخطأ حتى يتسنى لهم تحضير امتحانات اليوم الثاني في ظروف نفسية جيدة، ذكر لنا أحدهم أنه لم يستطع تحضير إمتحان الرياضيات بعدما فقد أمل الحصول على شهادة البكالوريا بعد خروجه من امتحان الانجليزية خائبا، خاصة وأن العديد من زملائه كانوا يؤكدون له أنه ضيع 12 نقطة كاملة وهو ما يعادل 24 نقطة بالمعامل• ويبقى أمل الممتحنين في شهادة البكالوريا بمن فيهم أولياؤهم والأساتذة، على أن تتخذ وزارة التربية قرارا ثانيا يهدف إلى أخذها بعين الاعتبار الخطأ في سلم التنقيط من خلال تساهل المصححين في تنقيط الإجابات الخارجة عن موضوع الامتحان الذي وقع الخيارعليه، حتى لا يذهبوا ضحية خطأ تبقى مسؤوليته على عاتق الوزارة الوصية وليس التلاميذ• الأساتذة المكلفون بالحراسة في مادة الإنجليزية يتبرؤون من المسؤولية حتى وإن حمل أساتذة اللغة الانجليزية، بما فيه الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، الأساتدة المكلفين بحراسة المترشحين في نفس المادة نوعا من المسؤولية بسبب عدم تنبيههم التلاميذ إلى ترقيم أسئلة المواضيع الاختيارية، فقد أكد البعض منهم من تنقل إلى "الفجر" أن المسؤولية تتحملها الوزارة الوصية وحدها وأحسن دليل على ذلك المترشح الذي استلمنا نسخة منه والذي يؤكد في بعض نقاطه أن الأستاذ المكلف بالحراسة ليس لديه حق قراءة نص الاختبار على المترشحين أو الإجابة عن أي استفسار يخص الاختبار، فضلا عن وجوب التزام الحراس عدم التعليق أو الكلام أو إظهار أي تعجب أو دهشة أثناء وبعد توزيع المواضيع•