ويركز البرنامج حسب بيان له تلقت "الفجر" نسخة منه على أن مشكل عمالة الأطفال مرتبط أساسا بالفقر فأغلب العائلات الفقيرة لا تملك الإمكانيات لتسديد حقوق التمدرس أو أي مصاريف متعلقة بالتعليم، وأكثر من هذا تعتمد العديد من العائلات الفقيرة في معيشتها على المدخول الذي يوفره الطفل العامل فتعطي أولوية لما يجنيه الطفل من خلال عمله أكثر من حقه في التعليم، كذلك عندما يتعلق الأمر بالاختيار في التعليم بين الذكر والأنثى فغالبا ما تكون البنت هي المستبعدة• من جهة أخرى يدفع غياب المؤسسات التعليمية في العديد من مناطق العالم خاصة المنكوبة منها العائلات إلى إرسال أبنائها للعمل رغم صغر سنهم للمساهمة ولو بشكل بسيط في تكاليف الحياة اليومية• ويضيف البيان أن الأطفال العاملين محرومون من الصحة الجيدة والحريات الأساسية، ويدفع كل طفل من هؤلاء ثمناً فادحاً، ولكن بلدانهم أيضاً تعاني من هذه المشكلة ذلك أن التضحية بقوة الشباب تفقد الأمة قدرتها على النمو والتطور• 165 مليون طفل عامل تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة أعلنت المنظمة العالمية للعمل عن وجود 165 مليون طفل عامل في العالم تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة، والعديد منهم يعملون في ظروف خطرة وصعبة لساعات طويلة• يأتي هذا بعد أقل من عقد عن اعتماد مؤتمر العمل الدولي اتفاقية وتوصية جديدتين للحد من أسوأ أشكال عمل الأطفال وتنطبق الاتفاقية الجديدة على كل الأطفال دون سن 18• وتحدد الاتفاقية أسوأ أشكال عمل الأطفال بالتالي جميع أشكال الرق والممارسات الشبيهة بالرق، كبيع الأطفال والاتجار بهم وعبودية الدين والعمل القسري أو الإجباري والتجنيد القسري أو الإجباري للأطفال لاستخدامهم في صراعات مسلحة؛ في أعمال الدعارة أو لإنتاج أعمال إباحية أوأداء عروض إباحية؛ استخدام طفل أو تشغيله أو عرضه لمزاولة أنشطة غير مشروعة ولا سيما إنتاج المخدرات والاتجار بها؛ الأعمال التي يرجح إن تؤدي إلى الأضرار بصحة الأطفال أو سلامتهم أو سلوكهم الأخلاقي•