ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في قطاع غزة إلى ,14 بعد أن استشهد فلسطيني صباح أمس متأثرا بجروح أصيب بها في التصعيد الإسرائيلي الذي شهده القطاع، في وقت تراجعت فيه الآمال بتحقيق تهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة. في إطار التصعيد الذي شهده قطاع غزة استشهد سبعة فلسطينيين بينهم رضيعة، بعد أن دمرت قوات الاحتلال منزلا من طابقين في بيت لاهيا، يعود لأحد عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). كما استشهد ثلاثة فلسطينيين من كتائب القسام، في قصف إسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة، وكان مقاومان فلسطينيان استشهدا في وقت سابق في هجوم على دورية إسرائيلية شمال القطاع، على الجانب الآخر أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة إسرائيلية بجروح إثر إصابتها بصواريخ وقذائف هاون أطلقتها حماس على جنوب إسرائيل، وأدت أيضا لاندلاع النيران في حقول مفتوحة. على الصعيد السياسي تبددت بوادر فشل الجهود التي تقودها القاهرة للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع، بعد تمسك إسرائيل بشروطها وتلويحها بعمل عسكري واسع ووشيك هناك، وفي هذا السياق أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن رئيس الهيئة الأمنية والسياسية فيها عاموس جلعاد، عرض مجموعة شروط على مدير المخابرات المصرية عمر سليمان الذي يقود مساعي التهدئة، وعاد لإسرائيل دون أن يحصل على أي ''رد مرض''. ووفقا لهذه المصادر فإن جلعاد كرر الشروط الإسرائيلية، المتمثلة بوقف إطلاق حماس للصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، وتحرك أكثر فاعلية من قبل مصر ''لوقف تهريب الأسلحة إلى غزة'' وتحقيق تقدم في المفاوضات لتبادل أسرى من أجل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، المحتجز في غزة منذ سنتين. غير أن المصادر أشارت إلى أن الوسطاء المصريين وعدوا بتقديم ردود جديدة من حماس قبل منتصف الأسبوع المقبل، وكانت حماس قد اتهمت على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري إسرائيل ، بعدم الجدية في السعي للتهدئة، ووضع العراقيل لإعاقة الجهود المصرية. وردا على التلويح الإسرائيلي باجتياح القطاع، وصف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الاجتياح الإسرائيلي لغزة بأنه مغامرة غير مضمونة العواقب محليا وإقليميا، وأكد هنية في كلمة أمام تجمع للنقابات في غزة أن التهدئة مع إسرائيل يقابلها رفع الحصار وتحديد تواريخ لفتح المعابر ومن بينها معبر رفح. ------------------------------------------------------------------------ الاحتلال يقرر بناء 1300 وحدة سكنية بالقدسالشرقية ------------------------------------------------------------------------ أصدرت هيئة تخطيط إسرائيلية الإذن اللازم للانطلاق في تشييد 1300 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين اليهود في محيط مدينة القدس الشرقي التي احتلتها اسرائيل عام ,1967 وقالت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية إن المساكن الجديدة ستشيد في مستوطنة رامات شلومو الواقعة قرب ضاحية بيت حنين الفلسطينية شمالي القدس، والتي تحتوي بالأساس على 2000 مسكن. وتقول الصحيفة إن القرار الذي اتخذته أمس الجمعة هيئة التخطيط المدني في القدس يطلق العنان لواحد من اكثر المشاريع الاستيطانية التوسعية طموحا في الجزء الشرقي المحتل من المدينة المقدسة. وكانت اسرائيل قد أعلنت في الثاني من الشهر الجاري عن خطط لتشييد 884 وحدة سكنية جديدة في منطقة جبل ابو غنيم (مستوطنة هار حوما) في القدسالشرقية، وهو القرار الذي حدا بالبيت الأبيض الامريكي الى التحذير من ان ''توسيع المستوطنات يزيد من حدة التوتر مع الفلسطينيين.'' ومن المقرر ان تصل وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الى اسرائيل اليوم السبت في زيارة تستغرق يومين هدفها دفع عملية السلام المتباطئة بين الفلسطينيين وإسرائيل إلى الامام.