نظم نهاية الأسبوع المنصرم بجيجل لقاء إعلامي وتحسيسي حول الأخطار المرتبطة بالتسمم الغذائي الناجم عن استهلاك مواد غذائية غير صالحة بحضور العديد من المسؤولين ومتعاملين اقتصاديين بالمنطقة• وتميز هذا اللقاء الذي بادرت به مديرية التجارة بالولاية بالتنسيق مع مديرية الصحة واحتضنت أشغاله قاعة المحاضرات للولاية بطرح سلسلة من المداخلات حول الموضوع إلى جانب عرض شريط فيديو يتضمن مشاهد صورت عبر أسواق غير قانونية لبيع المواد الغذائية من شأنها أن تتسبب في التعرض لتسمم غذائي• ولدى افتتاح أشغال هذا اللقاء أوضح السيد عصام شرفة الأمين العام لولاية جيجل أن هذه المبادرة التحسيسية هدفها الوقاية من هذه الأخطار، مشيرا إلى أنه من "الضرورة مضاعفة اليقظة خاصة في هذه الفترة من السنة التي تتميز بكثرة النشاط التجاري وحركة تنقل الأشخاص بمناسبة موسم الاصطياف"، مضيفا بأن "حماية صحة المواطن لا بد أن تندرج ضمن أولوية الساعة"• ومن جهته أشار رئيس الجمعية المحلية لحماية المستهلك السيد عمر بغول إلى أن "نجاح هذه الجمعية في مهمتها يبقى مرهونا بدرجة التعاون والدعم المقدم للمستهلكين"، مذكرا بأن هذه الجمعية تقوم ب"إعلام المواطن بشأن حقوقه في أن يحمى وتذكيره أنه له الحق كذلك في أن يختار وأن يسمع صوته"• واغتنم هذه الفرصة ليوجه نداء ل "تجاوب أوسع للمواطنين" لكي تستطيع هذه الجمعية بلوغ أهدافها المتمثلة بالأساس في "حماية صحة المواطن وضمان حقوقه"• واستنادا لمصادر من مديرية الصحة بالولاية فإن 11 حالة تسمم غذائي تم تسجيلها بهذه الولاية منذ مطلع العام الجاري، قبل أن تذكر بأن هذه الحالات بلغت ذروتها العام 2006 بالميلية، حيث سجلت آنذاك 160 حالة من هذا النوع، مؤكدة بأن تكاليف التكفل بالمصاب بتسمم غذائي في المستشفى تقدر ب10•000 دينار يوميا• واستهلت الأشغال بمداخلة بعنوان "أخطار الأغذية غير الصالحة" تطرق فيها بالأساس السيد محمد بريهموش من مديرية التجارة بالولاية إلى "ضرورة احترام سلسلة التبريد" وقواعد النظافة•