قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المؤتمر الدولي لدعم أفغانستان، التي انعقدت أمس بباريس أن النزاع المسلح الذي طال أمده في أفغانستان يسبب معاناة شديدة للسكان العاديين في أنحاء البلد، وذكر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، "جاكوب كلينبرغر"، المؤتمر بأن أفغانستان لا تزال في حالة حرب، إذ يتعرض رجال ونساء وأطفال كل يوم للموت أو التشويه أو النزوح، كما تعيش الملايين من السكان في حالة خوف على حياتهم ومستقبل أطفالهم، وأضاف قائلاً: أنه من الضروري جداً أن تلتزم أطراف النزاع باحترام القانون الدولي الإنساني وألاّ تعرِّض المدنيين لخطر الآثار المباشرة وغير المباشرة للأعمال القتالية• ويظل العديد من المجتمعات المحلية في المناطق الريفية يعيش في عزلة نتيجة الأعمال القتالية التي تدور بين القوات الأفغانية والدولية من جهة، والمعارضة المسلحة من جهة أخرى، وتجابه هذه المجتمعات ظروفاً قاسية بسبب صعوبة الحصول على الرعاية الصحية الأساسية والغذاء والمياه النقية والإصحاح• وقال "كلينبرغر" أنهم يعطون الأولوية إلى تلبية الاحتياجات العاجلة الواسعة النطاق التي تبقى غير ملباة لأن غياب الأمن حال دون وصول المساعدات إلى المجتمعات الأشد استضعافاً"، وأوضح المسؤول ذاته أن اللجنة الدولية تدعو جميع أطراف النزاع إلى أن تبذل جهداً حقيقياً وأن تكفل، من باب الأولوية، احترام القانون الدولي الإنساني خصوصاً في ما يتعلق بحماية السكان المدنيين ومساعدتهم•