أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي "أحمد أويحيى" أن مؤتمر الحزب الثالث، المقرر عقده يوم الأربعاء المقبل سيجرى "دون مفاجأة تذكر"، وقال "أحمد أويحيى"، الذي حل ضيفا على حصة "موعد الخميس" للقناة الثانية للإذاعة الوطنية، أن هذا المؤتمر "حدث هام في حياة الحزب" وأن اللائحة السياسية التي تعقبه ستكون "دون مفاجأة"• وأردف قائلا: " تمكن 78 ألف مناضل في الحزب من بين 180 ألفا من عقد اجتماعات والتعبير عن آرائهم"، مذكرا أن حزبه عقد 8 مؤتمرات جهوية وأن التاسع سينعقد في الجزائر العاصمة في غضون الأسبوع المقبل بمشاركة 1200 مناضل، بمن فيهم المقيمين في الخارج• وحول سؤال يتعلق بإعادة انتخابه على رأس الحزب، قال السيد "أويحيى" أن المؤتمر "سيد" في هذه المسألة• وشدد من جهة أخرى على أن الحزب قرر تعزيز المشاركة النسوية في المجلس الوطني، إذ سيضم المجلس المقبل 60 امرأة، أي 25 بالمائة من إجمالي الأعضاء، في حين كان عددهن في المجلس السابق المنبثق عن المؤتمر الثاني 36 امرأة و12 امرأة في المؤتمر الأول• وعن رفع أجور الوظيف العمومي، قال "أحمد أويحيى" أن ميزانية تسيير الدولة تفوق حاليا ألفي مليار دج، مؤكدا أنه "في حال انخفاض أسعار النفط مستقبلا فسنواجه مشكلة دفع أجور العمال"• ورأى ضيف الإذاعة الوطنية أن "الأهم هو العمل" لأنه "حتى لو كان احتياطي العملة الصعبة اليوم يناهز 120 مليار دولار، فإن رفع الأجور مع نسبة نمو غير مواكبة قد يطرح مشكلا في المستقبل"• وفي تعرضه للمسألة الأمنية، جدد "أويحيى" مواقف حزبه، داعيا إلى المزيد من اليقظة للقضاء على "ما تبقى من الإرهاب"، وقال في هذا الصدد أنه لا يؤيد رأي الداعين إلى إرجاع الأسلحة التي حجزتها الدولة في التسعينيات، معتبرا إرجاعها "مصدر خطر على حياة المواطنين، إذ لم يتم القضاء على الإرهاب نهائيا"• وأوضح أن "الدعوة إلى إرجاع هذه الأسلحة هي بمثابة دعوة الإرهابيين إلى هذه المناطق وهي أيضا بمثابة الدعوة إلى رفع حالة الطوارئ"• وعن تعديل الدستور، قال مسؤول التجمع الوطني الديمقراطي أنه "واثق وعلى يقين " أن ذلك سيحدث، إلا أن تحديد تاريخه يتوقف على رئيس الجمهورية إذ هو وحده المخول بذلك دستوريا•