في حين يعتمدون على العمليات الجراحية التقليدية كوسيلة لعلاج أمراض النساء على ضوء غياب شهادة معتمدة من وزارة التعليم العالي وكلية الطب لاستعمال التخصص العلمي والطبي الجديد في العلاج، الأمر الذي جعل الكثير من الأطباء يترددون في التكيف مع هذه التقنيات تفاديا لمتابعات قضائية من المريضات• أوضح من جهته الأمين العام لجمعية الأطباء الأخصائيين الدكتور بن بادجي أن الدولة قامت خلال السنوات الأخيرة بتدعيم كل المستشفيات بمعدات وتقنيات عصرية وحديثة، لكن التكوين في استعمال هذه التقنيات من قبل الأطباء يبقى ناقصا ومنعدما بالنظر لتقنيات العلاج الخاصة بأمراض النساء التي تتطلب ضمانات قانونية للغوص أكثر في استعمالها خاصة أنها توفر نسبة 6% من تكاليف العلاج، إضافة إلى سرعة العلاج حيث أن المريضة لا تمكث في المستشفى أو العيادة إلا ساعات وتغادر المكان بدل الجراحة التقليدية والإقامة في المستشفى أكثر من شهر وما يطرحه من مشكل الضغط، ما يجعلنا اليوم نطالب بحماية قانونية لتعميم استعمال جراحة المنظار "سليوسكوبر" لعلاج أمراض الحمل والعقم وغيرها من أمراض النساء التي لا ترى بالعين المجردة ولا بالأشعة إنما بمثل هذه التقنيات في المنظارات الجراحية التي يتراوح سعرها ما بين 200 إلى 600 مليون سنتيم وتتوفر على تقنيات دقيقة حجمها أقل من 5 إلى 3 ملم، لكنها فعالية لتحقيق العلاج• من جهته كشف الدكتور فاتح إطار بمديرية الصحة بوهران خلال مداخلته حول مراحل ووسائل منع الحمل منذ الاستقلال وما مرت به من عمليات من تنظيم النسل وغيرها، أن الدراسات الأخيرة التي أجرتها ذات المديرية أظهرت أن 76 % من النساء يستعملن حبوب منع الحمل التي أصبحت تعرضهم للإصابة بسرطان الثدي والرحم، في حين أن 3 % منهن أيضا يستعملن اللولب الدائري، فيما تم إحصاء أيضا 30 % من النساء يستعملن حبوب الاستعجالات نتيجة عدم تناولهن الحبوب بانتظام وهذا ما يعرض صحتهن للخطر، مضيفا أنه في غياب الإشهار والملتقيات لمنع استعمال حبوب منع الحمل واللجوء إلى اللولب فإن النساء يستعملن الحبوب لأنها سهلة التناول لكنهن لا يدركن خطورتها لأنا متكونة من هرمونات كيميائية صعبة تسبب السرطان بشكل كبير كذا الإصابة بالسكري وضغط الدم والقلب وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، الأمر الذي بات يتطلب إجراء تحاليل خاصة دائمة للحفاظ على صحة المرأة وتشخيص الداء مبكرا لأن الوقاية خير من العلاج•