جندت محافظة الغابات بولاية سعيدة ثلاث عشرة فرقة متحركة لحماية الثروة الغابية من أي حريق محتمل عبر كامل تراب الولاية• وحسب مصادر متطابقة ومأذونة فإن محافظة الغابات بولاية سعيدة، قد حددت مساحة خمسين هكتارا بمناطق مختلفة لتهيئتها من أجل اتخاذها كمناطق استعداد ضد الحرائق، وجهزت - وهذا لأول مرة - عناصرها بأجهزة سمعية جديدة (التالكي ولكي) بغية التدخل السريع الفعال لإخماد النيران• وللتذكير فإن ولاية سعيدة قد سجلت خلال سنة 2007، 22 حريقا أتلف مساحة مقدرة ب 587 هكتار• وتجدر الإشارة كذلك إلى أن محافظة الغابات هذه السنة سخرت ثماني فرق مجهزة بسيارات من نوع "طيوطا ستيشن" تحمل عليها خزانات مائية متنقلة• وللعلم فإن المساحة الغابية لولاية سعيدة تقدر ب 156 ألف هكتار من مجموع 662 ألف هكتار، ولقد شهد قطاع الغابات خلال الفترة الممتدة من سنة 2005 إلى 2007 فتح 40 كلم من المسالك وإعادة الاعتبار ل 160 كلم عن طريق تهيئة الطرقات وإعادة تشجير 2436 هكتار، وإنجاز 3 ثلاثة آبار وتصحيح 78250 م3 من المجاري المائية• لكن عمل محافظة الغابات لوحده لا يكفي من أجل إطفاء النيران ويجب التنسيق مع الأجهزة الأخرى كالحماية المدنية للحفاظ على الثروة الغابية وكذا الإنسان الذي يتسبب نوعا ما عمدا أو بغير عمد في إشعال النيران• كيف يمكن التدخل في غابة مثل غابة "سيدي دومة" ببلدية يوب وهذا نظرا لتأخر أشغال إنجاز مقر للحماية المدنية بكلفة 40 مليون دج• وللإشارة فإن بيع آلات الحصاد وقد تتسبب كذلك في إشعال النيران، كما حدث خلال صائفة 2007 حيث أصبحت هكتارات مزروعة ذاتية ببلدية الحساسنة لأحد المزارعين الخواص إلى كارثة بيئية•