تتراوح أسعار السمك في السوق المحلي بولاية الشلف ما بين 140 إلى 200 دج في بعض الأنحاء من الولاية، الأمر الذي جعل أغلب السكان يعزفون عن شراء الأسماك بمختلف أنواعها• ولم تعرف أسعار السمك ارتفاعا مثلما عرفته هذا الموسم خاصة وأن الولاية معروفة بإنتاجها الوفير الذي قدره مصدر من مديرية الصيد البحري بالولاية بأكثر من 07 آلاف طن سنويا (85%منها سمك ازرق)، وهي كمية كافية لتغطية حاجيات الولاية من هذا النوع• إلا أن أسباب موضوعية وأخرى ذاتية تحول دون وصول السمك إلى المواطن الشلفي بالكمية والسعر المطلوبين• وحسب مصدر مطلع من مديرية الصيد البحري بالولاية، فإن الارتفاع المسجل هذه الأيام في الأسماك مرده غياب سوق للجملة للسمك بالإضافة إلى أن معظم السمك المستخرج من البحر يحول إلى ولايات قريبة ولا تستفيد الولاية إلا من النزر القليل الذي يوجه إلى السوق المحلي، بدليل تواجد الكثير من الشاحنات بميناء المرسى ذات الترقيم خارج الولاية لشحن الكميات المستخرجة• ويتساءل ذات المسؤول عن سبب غياب سوق للجملة خاص بالأسماك بمدينة تنس أو بعاصمة الولاية على غرار بقية الولاية الأخرى حتى الداخلية منها والتي لا تتوفر على شريط ساحلي فإننا نجد بها أسواقا للسمك كولايتي سطيف وسيدي بلعباس• وبحسب مصدر من مديرية الصيد البحري والمواد الصيدية للولاية، فإن كمية الإنتاج حتى شهر ماي الماضي بلغت ما يصل إلى 1899 طن من مختلف أنواع السمك، منها 1520 طن من السمك السطحي الصغير والذي يعرف استهلاكا كبيرا مقارنة بالأنواع الأخرى من الحيوانات البحرية كالسمك القاعي (السمك الأبيض) الذي بلغ إنتاجه 254 طن، متبوعا بالسمك الكبير ب10 طن والقشريات (الحبار والاخطبوط) ب54 طنا• وتبرز الأسباب في ارتفاع السمك بمختلف أنواعه انطلاقا من الرصيف حيث يباع السمك السطحي الصغير المعروف بالسردين بما يصل إلى 120 دج للكيلوغرام الواحد وكذا الأمر بالنسبة للسمك الأبيض ب400دج والقشريات والرخويات والتي تتراوح ما بين 400 الى 1000دج• ويرد المهنيون هذا الغلاء إلى قلة وسائل العمل بالإضافة إلى الغلاء بالنسبة لقطاع الغيار بالنسبة لهاته القوارب، حيث نجد عدد سفن الصيد الخاصة بالسردين لا تتجاوز 54 وحدة، منها 10 عاطلة عن العمل، وكذا الأمر بالنسبة لسفن الجياب (المختصة في صيد السمك الأبيض والقشريات) لا تتعدى ال17 سفينة منها 2 عاطلة وكذا سفن المهن الصغيرة المقدر عددها ب266 وحدة وهي تلك المسلمة لشباب المنطقة في إطار التضامن الوطني، ولا يتعدى إنتاج هاته السفن مجتمعة 190 طن نتيجة عدم دخولها جميعها مجال العمل بصفة مستمرة•