كشف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لحسين داي أن أشغال تهيئة حديقة التجارب بالحامة التي انطقلت قبل ثلاث سنوات تشرف على نهايتها دون أن يحدد موعد إعادة فتحها أمام العائلات مجددا• وأوضح الوالي المنتدب أن الأشغال الخاصة بتهيئتها قد شاركت فيها هيئات عدة ويتعلق الأمر بكل من مديرية السكن التي وقعت على عاتقها مهمة إعادة ترميم البنايات التي كانت تشغلها العديد من العائلات لسنوات عدة والتي -حسب المسؤول ذاته -استفادت من سكنات في إطار عمليات الترحيل، وتم تحويل تلك البنايات بعد أشغال التهيئة إلى معارض مختلفة بالإضافة إلى تكفل مديرية السكن بالعاصمة بمهمة إعادة ترميم البنايات التي زادت وضعيتها تدهورا بفعل الزلزال الذي شهدته العاصمة سنة 2003، بالإضافة إلى مشاركة مديرية الري في إعادة تهيئة الحديقة من خلال تزويدها بالمياه الضرورية الكافية لسقي مختلف أنواع الأشجار والنباتات الموجودة على مستواها ولم تقتصر أشغال التهيئة عند هذا الحد فقط ولكن تم تزويد الحديقة كذلك بالإنارة الضرورية• ولم يعطِ الوالي المنتدب على هامش الزيارة التفقدية التي قادته أول أمس إلى حديقة التجارب بالحامة تفاصيل أكثر عن التهيئة، حيث لم يذكر الميزانية الإجمالية التي سخرت في سبيل إتمام هذا المشروع الضخم الخاص بتهيئة هذا الموروث الكبير، ولكنه اكتفى بالقول فقط إن التهيئة تشرف على نهايتها وستكون بالشكل الجيد الذي يليق بها• وأوضح من جهة أخرى أن الحديقة استعادت حوالي 40 بالمائة من الحيوانات التي كانت موجودة بحديقة الحيوانات ببن عكنون من مختلف الأشكال من طيور وحيوانات مختلفة• وعلى صعيد آخر كشف الوالي المنتدب عن مشروع هام يتعلق بإنشاء مجمع ثقافي خاص ببلدية محمد بلوزداد يضم -حسبه - كلا من حديقة التجارب، مغارة سارفونتيس وكذا معهد الفنون دون أن يخوض في الموضوع أكثر• تجدر الإشارة إلى أن حديقة التجارب أخذت شكلا آخر تماما في منتهى الجمال والروعة بكل ما تزخر به من طبيعة خلابة وهذا ما يجعلها تصنف من بين المحميات على المستوى العالمي، كما أنها تظهر في منتهى الصفاء والنقاء رغم أنه لاتزال بعض الأشغال البسيطة التي لم تنته بعد•