قال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن "ساركوزي الذي وصف حماس بالحركة الإرهابية يعلم جيدا أن هناك اتصالات على مستوى عال تجري بين فرنسا وحركة حماس وأطراف أوروبية رئيسية أخرى لذلك هو يدرك عمليا أن لا مجال لتجاوز حركة حماس أو تجاهل شرعيتها"• وأكد أبو زهري في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية أن تصريحات ساركوزي "غير متوازنة وتعكس انحيازا لصالح الاحتلال وتنكرا للديمقراطية الفلسطينية"، في إشارة إلى أن الحركة وصلت إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية أجريت عام 2006• وكان الرئيس الفرنسي قد استبعد أي حوار مع حماس وانتقد نهجها في المقاومة المسلحة بقوله "نحن لا نتحاور مع الإرهابيين"• وأضاف أن الحركة "مخطئة في التصرف بالإرهاب لا يمكن إرساء السلام"• وفي مقابل ذلك أكد ساركوزي في كلمته دعم بلاده للرئيس الفلسطيني• وقال إن قيام دولة فلسطينية يشكل "أولوية" بالنسبة إلى فرنسا، مجددا دعوته إلى وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية• وأعرب عن تطلعاته إلى أن تواصل باريس تحركها "لجعل ميلاد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس حقيقة على الأرض"، مضيفا أن "عملية السلام لاتزال تحتاج إلى طاقة دفع قوية من الأصدقاء وخصوصا الاتحاد الأوروبي"• ووقع الطرفان الفرنسي والفلسطيني اتفاقا لإقامة منطقة صناعية في بيت لحم بمساعدة فرنسا وذلك في ختام زيارة لإسرائيل والضفة الغربية استغرقت ثلاثة أيام خاطب فيها ساركوزي الكنيست، وهو أول خطاب يدلي به رئيس فرنسي أمام البرلمان الإسرائيلي منذ عام 1982• ومن جهة أخرى، اعتبر الرئيس المصري حسني مبارك أنه من غير المنطقي الربط بين التهدئة في قطاع غزة والإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط• وقال مبارك، أول أمس الثلاثاء، في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي إن موضوع الجندي الأسير هو أمر منفصل تجري بشأنه مفاوضات الآن، واعتبر أن الربط بين الموضوعين يعني أنه "لن تكون هناك تهدئة"•