سامي أبو زهري كشف سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس، ل"الشروق"، أن الحركة لا تزال تدرس جميع المقترحات التي قُدمت إليها من أجل التوصل إلى هدنة مع الكيان الصهيوني، ولكنها لن تتنازل عن مطالبها الأساسية المتعلقة بفتح المعابر ووقف العدوان ورفع الحصار. * * · أنباء عن تهدئة لمدة 18 شهرا بين حماس والكيان الصهيوني * وقال أبو زهري في اتصال هاتفي مع "الشروق" إن الحركة لم تلتق مدير المخابرات المصرية عمر سليمان إلى حين مساء أمس بسبب تواجده خارج القاهرة، وسيبقى وفد حماس في مصر إلى غاية اليوم، حيث سيتم إبلاغه برأي الكيان الصهيوني في النقاط المتنازع عنها، قبل تشاور المكتب السياسي لحماس ليأخذ موقفا نهائيا بخصوص قرار التهدئة. * وأوضح الناطق باسم حماس أن الحركة لن تتنازل عن مطالبها الرئيسية لأنها "الحد الأدنى" الذي لا يمكن التفاوض دونه، خاصة بعد الثمن المدفوع من سكان غزة التي فقدت أكثر من ألف شهيد وهدمت بشكل كبير، وأن الكرة اليوم هي في ملعب الاحتلال الذي عليه أن يختار هل يريد تصعيد الموقف أم تهدئته. * وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية لوقف المنازعات الداخلية، لم يُخف أبو زهري القول بأن المصالحة الداخلية ليست في الظرف الراهن أولوية بالنسبة للحركة، لأنها تركز جهودها لمناقشة الوضع مع الكيان الصهيوني والتوصل إلى اتفاق تهدئة لرفع الحصار وفتح المعابر، مؤكدا في السياق ذاته الحركة لا تزال تتمسك بمطالبها المتمثلة في تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، كما أعرب عن حرص الحركة في الدخول في مفاوضات ثنائية مباشرة مع السلطة الفلسطينية، أو برعاية عربية، للعمل من أجل توحيد الصف الداخلي وتماسكه. * وفيما يخص قضية سجين حماس محمد الحاج الذي توفي في سجون السلطة الفلسطينية، اتهم أبو زهري السلطة الفلسطينية بقتله تحت التعذيب، وقال إن هذا ليس شيئا جديدا في سياسات سلطة أبو مازن التي سبق وأن قتلت السجين مجدي البرغوثي سابقا، بحسب اتهامات أبو زهري دائما. * وفي سياق مواز، قال الرئيس المصري حسني مبارك إن الهدنة التي بين حماس وإسرائيل قد تبدأ أوائل الأسبوع المقبل، وذلك عقب مباحثات أجراها مع نظيره الفرنسي في العاصمة الفرنسية باريس، وتناول فيها آخر مستجدات القضية. * وبحسب مصادر من حماس، فإن هناك نقاط خلاف بين الطرفين أبرزها النسبة التي سيتم وفقها رفع الحصار، وكذا إقامة منطقة أمنية عازلة على حدود قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس، أو ربط التهدئة بصفقة تبادل الأسرى. * وبحسب الصحافة العبرية، فإن هناك اتفاقا بين الطرفين حول إطلاق الأسير جلعاد شاليط مقابل إصدار عفو عن مئات من حركة حماس، كما توقع مصدر مصري أن يتم الاتفاق على تهدئة لمدة 18 شهرا بين حماس والكيان الصهيوني.