أعرب المستفيدون من السكنات التساهمية لحي 52 مسكنا بقرية شايق ببلدية الشعيبة بولاية تيبازة عن تذّمرهم واستيائهم من تأخر أشغال تزويد الحي بمختلف مقتضيات الحياة الكريمة كالغاز والماء والكهرباء بالرغم من كونهم استلموا المفاتيح رسميا من الوكالة العقارية صاحبة المشروع منذ 6 أشهر فقط• وأشار هؤلاء إلى أن الأشغال بالحي كانت قد انتهت منذ سنتين تقريبا دون أن تسند السكنات لأهلها، الأمر الذي أسفر عن حصول على عمليات سرقة طالت مختلف الأنابيب النحاسية لتوصيلات غاز المدينة، إضافة إلى عدّة مرفقات أخرى مما أرغم الوكالة العقارية الراعية للمشروع على إعادة أصلاح ما فسد مع اعتماد حراس رسميين بالليل كما بالنهار، غير أن ممثلي السكان أكّدوا على أن التوصيلات بالغاز أصلحت فعلا غير أن القناة الرئيسية الموصلة بين الشبكة الرئيسية والعمارات ليست منصّبة إلى حدّ الساعة، كما أن الماء الشروب حصلت بشبكته المنجزة عدّة تسرّبات أصلح المستفيدون بعضا منها لتبقى تسربات أخرى تلحق بالشبكة أضرارا بليغة لم يتمكن هؤلاء من إصلاحها لأسباب تقنية ومن ثمّ فقد انعكس ذلك سلبا على مرور المياه بالشبكة من حيث عدم الصعود إلى الطوابق العليا، أما الكهرباء فلايزال يشكّل حلم جميع المستفيدين بالنظر إلى عدم توصيل السكنات بعد بهذه المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وقد أسفر هذا الواقع عن اضطرار بعض المستفيدين التحقوا بسكناتهم مؤخرا إلى اقتناء هذه المادة من الجيران بطرق فوضوية وغير شرعية مما شوّه صورة الحي بفعل الكوابل المعلقة به بصورة غير حضارية• وفي سياق متّصل فقد أكّد المستفيدون من سكنات الحي من انعدام حظيرة للسيارات وأرجعوا هذا الخلل إلى كون القطعة الأرضية التي أنجز بها 52 مسكنا كانت مهيّأة لاستقبال 40 مسكنا فقط في بادئ الأمر، غير أن الطلب المتزايد على هذا النمط من السكنات وجنوح الوكالة العقارية الى إدخال العامل التجاري في تصاميمها أفرز إضافة 12 مسكنا آخر على حساب حظيرة السيارات والمساحات الخضراء التي تبقى شبه منعدمة ولا تترجم الصبغة الحضارية التي أنجز بها الحي، كما أنّ المسالك المؤدية إليه تبقى وعرة للغاية وليس من السهل التنقل إلى عين المكان عن طريق السيارات بحيث لايزال المسلك الرئيسي المؤدي إليه لا يصلح إلا للجرارات مثلما أكّد عليه بعض المستفيدين الذين عبّروا بكلّ أسف وحسرة عن عدم ثقتهم في نجاح برنامج المليون سكن بهذه المنهجية في العمل التي دامت 6 سنوات كاملة دون أن يتمكّنوا من استغلال سكناتهم في ظروف مريحة•