لايزال المستفيدون من مشروع 60 مسكنا تساهميا ببلدية اسطاولي بالعاصمة، ينتظرون تسلم سكناتهم منذ سنة ,1997 رغم الشكاوى التي تقدموا بها إلى وزارة السكن وديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس، حيث اكد المستفيدون أنهم ملوا من الأعذار التي تقدم لهم في كل مرة، على أنه لم يبق إلا توصيل السكنات بالغاز الطبيعي والكهرباء.. وهي اسطوانة يخرجها مسؤولو ديوان الترقية كلما احتجوا على التأخر، بحسب تصريحهم. ويقول احد المستفيدين، إن حكاية المشروع انطلقت سنة 1997 عندما استفادت بلدية بلوزداد من حصة سكنات وضعت في إطار السكن التساهمي في اسطاوالي بسبب افتقار بلدية بلوزداد لوعاء عقاري يمكنها من الاستجابة لطلبات السكان. ويضيف نفس المتحدث أن المشروع توقف لمدة 6 سنوات بعد حدوث نزاع قضائي بين بلدية سطاوالي ومديرية املاك الدولة، لكن في ديسمبر من سنة 2008 دفع المستفيدون الشطر الثاني من المستحقات، المقدر ب 80 مليون سنتيم على امل الحصول على المفاتيح في اقرب وقت لكن ذلك لم يتحقق. كما ضغط المستفيدون على مسؤولي ديوان الترقية العقارية من اجل تسليمهم شهادات الاستفادة لكن تحصلوا على شهادة وصفوها بالمؤقتة، متبوعة بوعد شفهي من قبل المدير العام لديوان الترقية العقارية بتسليمهم المفاتيح في غضون شهرين على الأكثر. وأمام تأخر تسليم المفاتيح وغياب قنوات الحوار، فتح المجال لإعطاء تفسيرات عن ذلك من بينها فأن التسليم سيتم بعد استكمال إنجاز السكنات الترقوية التي يقوم ديوان الترقية بإنجازها بالقرب من سكناتنا''، أو وجود نية مبيتة لتحويل المشروع لصالح إطارات ومسؤولين في الدولة نظرا لقرب تلك السكنات من إقامة الدولة بنادي الصنوبر بحسب بعض المستفيدين وهي التفسيرات التي كان ينفيها مسؤولو ديوان الترقية في كل مرة ويحصرون المشكل في أشغال تزويد تلك السكنات بالغاز والكهرباء وهو الأمر الذي لم يقنع المستفيدين الذين قالوا لنا لو أنهم تكفلوا بإدخال الغاز والكهرباء بأنفسهم لما اقتضى الأمر الانتظار عشر سنوات.