من جهتها مصالح الأمن الولائي بوهران قامت بحجز كمية من المخدرات تقدر ب 2675 كلغ من الكيف المعالج و8660 قرص مهلوس السنة الفارطة تم من خلالها توقيف 632 شخص و16 طفلا قاصرا و12 فتاة، فيما تم حجز منذ بداية السنة 204 كلغ من الكيف وتوقيف 5 فتيات و24 طفلا قاصرا و262 شخص، حيث تم تسجيل آخر عملية بداية من الشهر حيث تم توقيف 14 شخصا وحجز كمية تقدر ب 27 كلغ من الكيف في شكل صفائح كانت مهربة من الشريط الحدودي الغربي، كما تمت معالجة 408 قضية• وأكد في ذات السياق رئيس الشرطة العلمية بالأمن الولائي أن أكثر أنواع المخدرات التي يتم ترويجها "القنب الهندي والكوكايين وكذا الهرويين وأقراص مهلوسة"، حيث يتم جلبها من الشريط الحدودي الغربي كمادة القنب الهندي• وجاء في الملتقى الجهوي الرابع لمكافحة المخدرات والأقراص المهلوسة بالمدرسة العليا للجمارك بوهران، أن نسبة تعاطي المخدرات بلغت 75 % من مختلف الأعمار خاصة لدى الفئات التي تتراوح أعمارها ما بين 17 إلى45 و50 سنة، الأمر الذي بات يشكل خطرا كبيرا على مستقبل الشباب في البلاد في ظل الوضعية المتأزمة التي يعاني منها خاصة البطالة التي تعد المحرك الأساسي للشباب نحو الإدمان• وطالب في السياق ذاته مدير معهد الصيدلة بوهران البروفيسور تومي الهواري بضرورة فرض رقابة صارمة على وحدات إنتاج الأقراص المهلوسة وإعداد دراسات للكشف عن حقيقة أرقامها وحجم إنتاجها سنويا من أجل وضع مقارنة بتوزيعها للمواد المصنعة وتحديد الكمية المسروقة والحجم الذي يتم تحويله إلى الصيدليات، محملا بذلك مسؤولية ترويج المخدرات من أقراص مهلوسة إلى الصيادلة الذين يقومون ببيع الأدوية دون وصفات طبية رغم التعليمات المشددة من طرف مديريات الصحة ومصالح الأمن• هذا إلى جانب عدم متابعة الأطباء المتواصلة للحالة النفسية للمريض حيث يسجل له دواء لمدة ثلاثة أشهر دون مراقبة، مما يفتح المجال للكثير من التأويلات، الأمر الذي دفع بمديرية الصحة مؤخرا إلى غلق عدد من الصيدليات بعد تعمدهم بيع أدوية دون وصفات، حيث أظهرت أيضا الدراسات أن 50 % من الشباب يتناولون أقراصا مهلوسة و30% كحول و11 % يتعاطون المخدرات من نوع القنب الهندي• ودعت أيضا رئيسة جمعية الأطباء النفسانيين الأستاذة ديدة من جامعة وهران، إلى أنه أمام الانتشار الواسع لاستهلاك المخدرات، وفي ظل نقص الأطباء المختصين لتدارك حالات الإدمان على المخدرات، وذلك بالرغم من تخرج سنويا المئات من الأطباء من الجامعات، إلا أنه وأمام نقص المناصب المالية يتعذر توظيفهم والاستفادة من أبحاثهم العلمية في معالجة المدمنين، وفتح عيادات لمتابعة المرضى قصد التقليص من حدة الإدمان والاستماع والإصغاء للشباب الذي يتعاطى المخدرات خاصة أن مصلحة الإدمان بمستشفى سيدي الشحمي للأمراض العقلية قامت بفحص منذ بداية السنة 500 مريض ويواصل 98 شخصا العلاج فيها، أعمارهم تتراوح من 20 إلى 29 سنة، وهذا مايعكس ثقل حجم المسؤولية تجاه المدمنين، الأمر الذي بات يتطلب تسطير برامج عمل خاصة للوقاية من المخدرات عن طريق الحملات التحسيسة والتوعوية لإبراز خطورة الإدمان عليها والتي أصبحت تؤدي بالكثير من الأشخاص المتعاطين لها إلى الانتحار• وقال البروفيسور بن عبو محمد مختص في مصلحة الإدمان بمستشفى الأمراض العقلية إن الدواء الأساسي الذي يعتمد عليه في معالجة المرضى منذ 10 سنوات، يتمثل أساسا في التنويم المغناطيسي بعد فتح القدرات العقلية للمدمن والسماح لنا بالدخول في عالمه الباطني والتفاعل مع حالته النفسية بعد عملية الاسترخاء التي يكون عليها المريض، وهي تعد التقنيات المستعملة بالمصلحة لمعالجة الإدمان على المخدرات• أما نائب المدير الجهوي للجمارك بوهران فقد كشف عن مشروع عمل جديد بين إدارة الجمارك ومصالح الدرك الوطني بالتنسيق معهم في محاربة ظاهرة ترويج وتهريب المخدرات، خاصة على الشريط الحدودي بعد الاستعانة بفوج الكلاب "سينوتقن" للدرك والمدربة والقادرة على اكتشاف الأماكن التي يقوم المهربون بتخزين المخدرات فيها، بعدما تم إحباط محاولة تهريب كمية تقدر ب 15 كلغ من الكيف بفضل فصيلة الكلاب، إلى جانب أجهزة سكانير لضبط المخدرات المهربة ومنع دخول هذه السموم وترويجها بين الشباب•