أعرب لنا أمس العديد من المواطنين الذين التقتهم "الفجر" على مستوى محطتي نقل المسافرين المتواجدة ببلدية بن عكنون وكذا تلك الواقعة بساحة أول ماي عن تذمرهم الشديد، حيث قضوا ساعات بأكملها بمواقف المحطة وهم عرضة لأشعة الشمس الحارقة دون أن يتمكنوا من الذهاب على متن حافلة، فقد خلت المحطتان طيلة يومين كاملين من حافلات النقل العام لأن العمال دخلوا في إضراب، وقد أثار هذا الوضع أعصاب العديد من المواطنين بسبب طول الانتظار ليضطروا في آخر المطاف إلى قطع مسافات بأكملها مشيا على الأقدام أو الذهاب على متن حافلة نقل خاص لتقريب المسافة فقط لأنها لا تضمن الوجهة التي يقصدونها• واستنادا إلى توضيحات أحد العاملين بمؤسسة التسيير والنقل الحضري الذي التقته "الفجر" صباح أمس على مستوى محطة بن عكنون بالعاصمة، فقد أكد "بأن هذه الأخيرة قد طلبت من سائقي حافلات النقل الخاص بضمان الرحلات إلى الخطوط التي لا تعرف توفرا في وسائل النقل بسبب الإضراب إلى غاية استئناف العمال عملهم مجددا" ولا حظنا فعلا بأن بعض حافلات النقل الخاص التي تضمن في الأوقات العادية الخط ما بين بن عكنون والدرارية وكذا ما بين بن عكنون وبوزريعة إضافة إلى بعض الحافلات التي تضمن الرحلة ما بين بن عكنون والدرارية تمت الاستعانة بها ظرفيا لضمان الرحلة إلى ساحة أودان للتخفيف عن المواطنين، حيث إن هذه الاخيرة تقوم فقط بضمان هذا الخط، وقد خلق الإضراب اضطرابا كبيرا• كما تمت الاستعانة ببعض الوسائل سابقة الذكر لضمان الرحلة إلى غاية ساحة أول ماي• وللاستفسار أكثر حول أسباب الإضراب وإلى متى سيدوم حاولنا الاتصال مرات عدة بمؤسسة النقل الحضري ولكن كل محاولاتنا باءت بالفشل•