تتواصل بقاعة العروض بالمسرح الجهوي بقسنطينة فعاليات المهرجان الوطني للمالوف وسط أجواء أفراح أعادت النشاط لعاصمة الشرق، خاصة وأنه يتزامن مع إعادة فتح ساحة "لابريش" الشهيرة المحاذية للمسرح، والتي تعتبر المكان المفضل للعائلات القسنطينية• وقد شهدت سهرة أول أمس تألقا لافتا لموسيقيي "الغرناطية" من تلمسان و"أندلسيا" من قسنطينة على وجه الخصوص، حيث تمتع الجمهور الذي يتابع هذه السهرات من عشاق هذا الفن الأصيل بوصلات موسيقية راقية أعادت إلى الذاكرة الأيام الخوالي الجميلة• كما نشّط العديد من الأساتذة محاضرات وندوات على هامش هذا الملتقى، أبرزها: "إشكالية المصطلح: المالوف أم الموسيقى الأندلسية" التي غاص من خلالها الأستاذ مرداسي في مفاهيم ودلالات هذا اللون الموسيقي وعلاقته بالموسيقى الأندلسية• ويبقى عشاق المالوف ينتظرون سهرة يوم غد الخميس، التي تكون ختام هذا الموعد، حيث سيسهرون على وقع وصلات الجوق الجهوي للشرق للموسيقى الأندلسية، الذي يجمع أغلب رموز المالوف، إلى جانب معرفة صاحب المرتبة الأولى، خاصة وأن المنافسة حسب المتتبعين كبيرة بين جمعيات قسنطينة، العاصمة وتلمسان على وجه الخصوص، ولو أن عنصر المفاجأة يظل واردا بالنظر لما قدمته فرق ميلة وعنابة أيضا•