أسدل، نهار أمس، الستار على فعاليات المهرجان الدولي للجاز في طبعته الثامنة بالمسرح الجهوي بقسنطينة، بعد 9 ليال من النشاط، بسهرة فنية عرفت توافدا كبيرا من طرف الجمهور القسنطيني المتعطش لهذا النوع من الموسيقى. كانت نهاية مهرجان الجاز مع الفنان الأمريكي الشهير، شقيق جامس براون، ملك السول، العازف على آلة الساكسفون مارسيو باركر وفرقته. وقد استقطب المهرجان أهم الأسماء التي وقعت تاريخا طويلا وحافلا في هذا النوع الموسيقي منذ 13 ماي الجاري من القارات الممثلة لأكبر الفرق الموسيقية على غرار جورج كلينتون وبرانس، وعازف الكمان الكهربائي الذي مزج ما بين النوتات الشرقية والغربية المعروف باسم ماني، آلان كارون، قارع الطبل الكبكي، فرقة نوغويان لي ترييو إلى جانب فرقة برباس من الجزائر وفوزي شكيلي وفيصل صالحي، صاحب ألبوم تيمڤاد الشهير، وفرقة "ب. ب بلوز" بنكهة بلوز شيكاغو، وفرقة بايلونغو المتميزة بأعضائها ال12، إلى جانب فرقة باسيسكو، وأبرز الوجوه الفنية المهمة في ساحة الجاز الأوروبي، فليب كارثرين وفرقة "مايد إني ألجيريا " و"او، ام، بي.ف". للإشارة، فقد حملت الطبعة الثامنة هذه شعار "جانغو في مدينة الجسور المعلقة"، وقد تم تكريم عميد أغنية الجاز في أمريكا، أكبر عازف قيثار في التاريخ، جانغو رينهاردت، الذي أحيت ذكراه في أغلب المهرجانات الدولية كلندن، باريس، نيويورك ومونريال. والجميل في مهرجان الجاز لهذه السنة، هو التحكم الأمني بعد أن تم استقدام أعوان أمن من العاصمة، إضافة إلى وضع شاشة عملاقة في ساحة لابريش الشهيرة بقلب قسنطينة، ما سمح لكل عشاق هذا الفن بمتابعة فعالياته على المباشر.