لم يشهد مسرح الهواء الطلق بقسنطينة بشهادة القائمين على شؤونه مند إفتتاحه سهرة راقية وإقبالا غير مسبوق كسهرة "طيور الجنة"، التي نظمت من قبل لجنة الحفلات لبلدية قسنطينة، سهرة، أول أمس الثلاثاء، والتي جلبت إليها أعدادا غفيرة من العائلات القسنطينية امتلأت بهم مدرجات المسرح، وبقي مئات الأشخاص خارجه بعد أن أغلقت الأبواب قبل انطلاق الحفلة بدقائق• السهرة التي تمتع بها ليس كما كنا نتصور الأطفال فحسب، بل حتى الكبار، كانت بحق سهرة أحلام حيث غابت عنها تلك السلوكات التي اعتدنا على مشاهدتها أثناء الحفلات السابقة، التي نشطها العديدي من المغنيين الجزائريين والأجانب في إطار صيف قسنطينة السنة الماضية، أو حتى الاحتفالات الأخيرة التي أحيتها يمينة وبعض المغنيين• وقد سجلنا في سهرة الثلاثاء، انسجاما كبيرا بين أبطال قناة "طيور الجنة" الاردنية التي صارت تلقى نجاحا كبيرا بالجزائر، وبين الحضور خاصة الأطفال الذين يحفظون أغاني وليد والمعتصم بالله والسيد مقداد مدير القناة، وغنوا معهم كل أناشيدهم وأغانيهم التربوية الهادفة إلى جانب مغني يا جزائر• وقد أكد مدير القناة في ندوة صحفية قبيل بداية الحفل، أن الجزائر صارت بحق قبلة "لطيور الجنة"، ويكفي أن أزيد من 80 بالمائة من الذين يرسلون الرسائل القصيرة هم من الجزائر التي وصفها ببلد الخير، موضحا أن مفاجآت كبرى يتم التحضير حاليا لها في القناة التي يبقى بثها تجربيا لحد الآن• جدير بالذكر، أن مسرح الهواء الطلق بقسنطينة امتلأ عن آخره خلال السهرة التي عرفت أيضا تغطية إعلامية قياسية، بحضور التلفزيون الجزائري والإذاعة وممثلي مختلف الصحف الوطنية، وعرفت تسابق للظفر بصورة للأطفال مع أبطال "طيور الجنة"، كما أبانت الحفلة التي أعجب بها كثيرا مدير القناة، التي قال بشأنها أنه صراحة تبقى حفلة قسنطينة أحسن حفلات القناة على الإطلاق في الجزائر، رغم أن جميع الحفلات المنظمة كانت ناجحة على أننا فعلا نفتقد إلى إعلام هادف يعتني بالأطفال وبالتربية على وجه التحديد•