تشهد صائفة 2008 بالمنطقة السياحية حمام المسخوطين وبعض جهات الولاية توافد أسر بأكملها تدفعهم حرارة الشمس التي أطلقت العنان لأشعتها الحارقة والتي فاقت الأربعين درجة، للخروج كل أمسية لقضاء سهرات عائلية بمنطقة العرائس والحدائق المجاورة للشلال لساعات متأخرة من الليل• وكذا أكشاك الكورنيش لارتشاف قهوة حيث تمتلئ الكراسي عن آخرها مما يدفع بأصحاب الأكشاك إلى بسط الزرابي المزركشة فوق الأرض لجلوس العائلات، والنوادل في ذهاب وإياب يلبون طلبات الزبائن من أكواب المثلجات المزينة وكؤوس الشاي والمشروبات الأخرى، حيث يمضون هناك ساعات طويلة من الأنس ومداعبة النسيم ويحلو السهر ليلا• هذا الفضاء والمنتجع السياحي الواقع بين الشلال والبرمة والأكشاك المنتشرة على حواف الطريق وحمام خرشيش المعدني ومنطقة العرائس ذات الأحجار المنتصبة والتي تروي عنها الأساطير حكايات مثيرة، أصبحت هذه الفضاءات تكتظ كل ليلة بعائلات السياح القادمين من الجنوب وبالعائلات المقيمة بالجوهرة السياحية• والتي لم يسعفها الحظ في الذهاب إلى المدن السياحية للتمتع بمياه البحر وهوائه المنعش، في ظل غياب المرافق الثقافية والمسابح العمومية بالولاية• العائلات القادمة من الجنوب ومن ولاية المسيلة التي حطت رحالها بالجوهرة السياحية يستأجرون من يوم إلى آخر حافلات للذهاب إلى البحر عن طريق فالمة، عنابة، أو سكيكدة القريبة من الولاية، ناهيك عن بقية السياح الذين يقيمون بمركب الشلال والمركب الجواري وبيت الشباب بالمسخوطين، هي الأخرى تتحرك كل ليلة نحو الاستحمام والاستجمام والتنزه عبر الفضاءات السياحية بذات المنطقة وكذا التوجه نحو سد بوحمدان الذي لا يبعد سوى ب 04 كلم عن المسخوطين وغيره من الآثار المتواجدة بالولاية• وبعاصمة ولاية فالمة فإن حر الصيف يدفع بغالبية العائلات للخروج إلى الحدائق مثل شارع البولفار-سوداني بوجمعة الشارع المعروف بتواجد الشباب على جوانبه، وكذا بأعالي المدينة مثل منطقة قهدور الطاهر ونحو قمة لالة ماونة وعين الصفراء، فالصيف معروف بحرارته الشديدة وبالكل والملل والتعب مما يستوجب البحث عن الأماكن السياحية المناسبة للتخفيف من المتاعب•