تحولت الحدائق ذات الأشجار الباسقة، وأكشاك العرائس الأسطورية، التي تحيط بالشلال فاتنة الجوهرة السياحية بحمام المسخوطين (سابقا) وحمام دباغ حاليا، سيما الشلال الذي يعتبر تحفة طبيعية نادرة، وذات قيمة سياحية عالمية، إلى قبلة وملاذ للمصطافين والسواح، الوافدين من الكثير من الولايات. مع حلول الظلام، تبدأ الأمواج البشرية في تدفق جماعات وفرادى، وعائلات بأكملها تشد الرحال نحو منطقة العرائس الأسطورية، أين يتولى أصحاب الأكشاك والمطاعم المنتشرة على طول كورنيش المسخوطين، والمرافق ذات المنطقة، نصب الطاولات وتصفيف الكراسي لاستقبال العائلات من سكان الجوهرة السياحية، والسواح الوافدين من عدة ولايات، لتناول المثلجات والمشروبات الباردة، والقهوة والشاي، حيث يقضون هناك جزءا من الليل يتسامرون، ويستمتعون بالهواء النقي والنسيم المنعش، والممزوج ببخار الشلال الذي يتراءى لك ليلا بألوان مختلفة ورائعة، إمتزج فيها إبداع يد الإنسان بألوان الطبيعة. ومع اشتداد الحر في هذا الفصل المعروف بالثقل والكلل والملل، تصبح حدائق الشلال، ومنطقة العرائس قبلة للمصطافين، وسكان المسخوطين، بحثا عن الراحة والاستجمام، وسط أجواء عائلية هادئة، خالية من التصرفات والسلوكات المنافية للأخلاق، والآداب العامة? الجوهرة السياحية الواقعة بالجهة الغربية لولاية فالمة على بعد20 كلم، إستعادت مؤخرا رونقها وجمالها بفضل المشاريع التي أطلقتها السلطات الولائية والمحلية وأعطتها أهمية بالغة، منحتها صبغة جمالية رائعة، وغيرت من وجهها، وصارت بحق سياحية صرفت عليها مبالغ مالية معتبرة من خزينة الدولة، من تهيئة شوارعها، وحدائقها ومنتزهاتها، سيما تلك التي تحيط بالشلال، وبمدخلها والتخيل الرائع، والعمارات الجميلة، إلى مخرجها الغربي والأحياء الأخرى، حيث السلطات الولائية والمحلية وعلى رأسها والي الولاية ، الذي يتابع باهتمام بالغ المشاريع بالجوهرة السياحية، حرصا منه على جعلها منطقة سياحية بأتم معاني كلمة سياحية فضلا على أنها محاطة بجبال مثل : جبل (بابا عيسى) ، بوغروسين، أدباغ مرورة، التي تكتسيها غابات وأشجار دائمة الاخضرار، وكذا سد بوحمدان العملاق، وآثار تيبيلين، وسلاوة عنونة، والمقبرة الميغاليثية، غار الجماعة، هكذا يقضي عشاق ومحبو وزارة المنطقة السياحية، وسكانها صيفهم، نهارهم بالبيوت وتحت ظلال الأشجار والأكشاك، وليلهم بمنطقة العرائس وعلى طاولات الأكشاك، على الأرض، يتسامرون ويتناولون المثلجات والمشروبات، مستمتعين بالنسيم العليل