خصصت جلسة اليوم الخامس لمحاكمة المتورطين في قضية زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب ولاية بومرداس، بالاستماع إلى المتهمين المسؤولين في انهيار المشاريع السكنية التابعة لمؤسسة ترقية السكن العائلي لبومرداس ومناقشة الأسباب الفعلية التي كانت وراء انهيار البنايات في مشروعي 122 مسكنا بقورصو و252 مسكنا بيسر، التابعين لنفس المؤسسة• وتم خلال الاستماع إلى خبراء اللجنتين الوزاريتين، الذين قاموا بمعاينة المشاريع المنهارة وتوصلوا إلى أن الأسباب الفعلية لسقوط بعض السكنات والتي أدت إلى مقتل 84 شخصا بمشروع 122 مسكنا الذي انهارت منه 6 عمارات وتسجيل 10 ضحايا بمشروع 252 مسكنا بيسر تعود إلى سوء اختيار أرضية المشروع• في حين أكد الخبير حساين أن من الأسباب التي كانت وراء انهيار العمارتين بالمشروع السكني 252 مسكنا بيسر أن نسبة 5.55 % من العمارات بهذا المشروع قد انهارت وهذا ما بين أن باقي العمارات تمت الأشغال فيها كما هو منصوص في المخططات عكس ما حدث لعمارة 10A و11A اللتان انهارتا وهذا لسوء لتسيير الأشغال والمواد المستعملة للمؤسسة المكلفة بالإنجاز ولم تقم بالبناء وفق المقاييس المعمول بها خاصة في العمارة المنهارة، مع الإشارة إلى أن مكتب المتابعة كان مهملا في تطبيق ما جاء في ملفات الهندسة المدنية والوثائق التي تبين مقاومة الخرسانة (غير جيدة) مع الأخد بعين الاعتبار تقرير لجنة التحقيق•
