التهمت ألسنة النيران منذ بداية موسم الصيف، 16 هكتارا من الأراضي الفلاحية والمزروعات والمساحات الغابية وأشجار البلوط، بعدما أحصت مصالح محافظة الغابات 19 حريقا اندلعت في العديد من البلديات والمناطق الغابية، خاصة على مستوى بلدية العنصر، رغم تنصيب جهاز وقائي من الحرائق والذي باشرت فيه المحافظة مبكرا منذ 15 ماي، نتيجة حالة الجفاف التي تضرب الولاية، إلا أن النيران كانت قوية بعد انتشار ألسنتها في العديد من المواقع• من جهته، أرجع محافظ الغابات بالولاية أسباب تلك الحرائق إلى اشتداد حرارة الصيف، التي اعتبرها غير عادية واستمرار الجفاف نتيجة نقص الأمطار هذا الموسم، إلى جانب العامل البشري الذي أصبح سببا في مضاعفة عدد الحرائق واندلاع النيران، خاصة من جهة المصطافين، مضيفا أن كل التدابير الوقائية لإخماد الحرائق تم ضبطها بعد خلق 8 أبراج لمراقبتها، يعمل فيها 44 عونا وكذا فتح 18 ورشة تضم 340 عاملا، كما تم تنصيب لجان البلديات والدوائر والولاية للتصدي للحرائق، حيث تم تدعيم محافظة الغابات ب 6 سيارات من نوع "ستايشن" مجهزة بأحدث المعدات للتدخل والوقاية من الحرائق، هذا بالإضافة إلى تدعيمها بأجهزة راديو لتغطية كل المناطق الغابية التي تم تجنيد بشأنها 130 عونا موسميا يعملون في إطار الشبكة الاجتماعية بالبلديات الساحلية من أجل مراقبة الكم الهائل من العائلات التي تتوافد يوميا على الغابات، طلبا للراحة والاستجمام•