وفيما يتعلق بالولايات الشرقية، فقد سجلت مصالح الحماية المدنية يوم الخميس أربعة حرائق بجيجل وصفتها بالكبيرة على مستوى أكبرالبلديات الموجودة فوق ترابها على غرار العوانة، أوجانة، سيدي معروف وغيرها، وقد استغرق إخمادها من قبل أعوان الحماية المدنية وقتا طويلا، فيما تم التحكم في ثلاث حرائق أخرى بعد أن أتت ألسنة النيران على 10 هكتارات، ووضعت بلديتا أوجانة والعوانة تحت المراقبة لوجود سكنات بالقرب من الغابات• كما شهدت ولاية الطارف حريقين ببلدية القالة وكذا عين كرمة، الأمر الذي تطلب تدخل أعوان محافظة الغابات والحظيرة الوطنية بالقالة، كما امتدت ألسنة النيران إلى جوار السكنات الواقعة بالقرب من الغابات، ليبلغ عدد الحرائق التي عرفتها الولاية منذ جوان الفارط خمسة حرائق• من جهة أخرى، عرفت ولاية تيزي وزو نهاية الاسبوع اندلاع عشرين حريقا بكل من فريحة، فريكات، عين الحمام، واضية ومناطق أخرى تسببت في إتلاف عشرات الهكتارات بالغابات والأحراش، وكذا إتلاف جزء من حقول القمح بمنطقة تالة تولموس، وقد تم تجنيد الوحدات المتنقلة لتفادي انتقال موجة الحرائق لاسيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 45 درجة، حيث تنقل العديد من المصابين بالأمراض المزمنة إلى المستشفيات بسبب ضيق التنفس، وأتلفت درجات الحرارة المرتفعة العشرات من المكيفات الهوائية• وسجلت نفس المصالح 16 حريقا خلال 24 ساعة نهاية الأسبوع بمناطق عدة من ولاية بجاية، منها آيت اسماعيل وبوحاتم• وقد أتلفت النيران 200 هكتار من أشجار البلوط، وامتدت ألسنة النيران إلى غاية حدود ولاية برج بوعريريج• وبولايات الوسط تم إحصاء، بعين الدفلى منذ الثلاثاء الماضي، سبع بؤر حرائق شهدتها بلديات عدة على غرار تلك الواقعة بكل من عين التركي، لشياخ، جليدة وغيرها، أتت على أكثر من 100 هكتار من الغابات، ليصل بفعل ذلك عدد الحرائق التي أحصتها مصالح الحماية المدنية منذ بداية الشهر الجاري 61 حريقا• أما ولاية البليدة، فقد شهدت نشوب 30 بؤرة حريق أغلبها على مستوى الجهة الشرقية كمناطق حمام ملوان، صوحان، بوقرة، وهذا يوم الأربعاء الماضي، وتمكن أعوان الحماية المدنية من منع وصولها إلى حظيرة الشريعة• من جهته، صرح المدير العام للحماية المدنية بالعاصمة لوكالة الأنباء الجزائرية أن مصالحه أحصت منذ حلول موسم الصيف ما بين 20 إلى 25 حريقا للغابات في اليوم الواحد، مرجعا سبب ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة، وكذا ما وصفه بلا وعي بعض الأشخاص بأهمية الفضاءات الغابية، مؤكدا أن المصالح ذاتها قادرة على التحكم في مختلف أنواع الحرائق بفضل التكوين الجيد والتجهيزات التي تتوفر عليها، وبلغة الأرقام قدم نفس المسؤول عدد الأعوان العاملين بمصالح الحماية المدنية الذي يصل إلى 35 ألف عون، وقال إن الحماية المدنية تطمح إلى بلوغ 70 ألف عون سنة ,2013 مشيرا إلى ''أن مكافحة فعالة للحرائق جوا يتطلب وجود أسطولا يتكون على الأقل من 15 أو 20 طائرة إطفاء، كما أبرز دور الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الحرائق''•