تنظر اليوم من جديد محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة في ملف شركاء "ت، عبد المجيد" المكنى ب " أبو المثنى" المعروف بتجنيده لعشرات الشباب الجزائريين والتونسيين للقتال بالعراق، بواسطة تنفيذ عمليات إنتحارية• ومما ينسب ل " أبي المثنى" الذي سبق وأن أدانه قضاء العاصمة في 2007 بتهمة تجنيد الشباب الجزائري للقتال في العراق، حسب تصريحاته أمام مصالح الضبطية القضائية، بأنه ذو ميول للمقاومة العراقية، بدليل محاولته دخول بلاد الرافدين في 2005 عبر الحدود السورية، إلا أنه فشل في مسعاه، ما جعله يعود إلى الوطن ويربط اتصالات بوساطة من طرف بعض الأشخاص جنّدهم للقتال بالعراق مع " أبو مصعب الزرقاوي" أمير قاعدة بلاد الرافدين، الذي قضت عليه القوات الأمريكية، كما كان " أبو المثنى"، حسب ملف القضية، ينشط ضمن شبكة دولية تختص في تجنيد أشخاص يرغبون في القتال بالعراق، وكذا في تدريب شباب تونسيين بمعاقل الجماعات المسلحة، لتنفيذ تفجيرات ضد أهداف مدنية تونسية، إلا أنه تم إلقاء القبض عليه مع المدعو "أبو عبد الرحمان التونسي" في 2006 بمنطقة باش جراح، أين كشفا بعد التحقيق معهما عن جماعة مسلحة تونسية تتكون من 08 أشخاص كانت تقيم آنذاك في أحد المنازل بباش جراح، العملية التي أسفرت عن استرجاع بندقية آلية من نوع " كلاشينكوف"، إضافة إلى مسدس آلي وقنابل يدوية دفاعية، بعد مداهمة رجال الأمن للبيت• ويستخلص من قضية الحال المتعلقة بجناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، وتجنيد الشباب وتحريضه للالتحاق بالجماعات الإرهابية المقاتلة، والمتابع فيها ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم مابين 23 و34 سنة ينحدرون كلهم من ولاية تيارت مثل " أبو المثنى"•