عطش شديد وجفاف خانق يعانيه سكان ولاية وهران قرابة أسبوع، بعد انقطاع لمياه الصالحة للشرب عن الحنفيات منذ أزيد من خمسة أيام، نتيجة توقف محطات تحلية مياه البحر عن نشاطها، بعد أعطاب التقنية بها، بالإضافة إلى انخفاض منسوب مياه السدود المموّلة للولاية من سد "بني بهدل" وسد "قرقور"، جعلت أحياء ولاية وهران يستغثون بمياه الجرارات لتزويدهم بالمياه التي يجهل الكثير مصدرها• من جهته، أرجع مسؤول الجزائرية للمياه ذلك النقص وتذبذب في توزيع المياه بالأحياء، إلى نقص منسوب المياه بالسدود، بعد توفر كمية من المياه يوميا تقدر ب 180 ألف م3، في الوقت الذي تقدر فيه حاجيات السكان ب 350 ألف م3، مما بات يتطلب وضع برنامج إستعجالي لإنقاذ الولاية من الجفاف، خاصة في غياب أيضا شاحنات البلديات للمياه وشاحنات الجزائرية للمياه، والتي كانت تزود سابقا الأحياء بالمياه عند إنقاطعها عن الحنفيات، والتي لم يعود لها وجود في الشوارع، حيث يلهث يوميا سكان العمارات العالية للحصول على جرعة ماء، التي غابت عن المدينة بعدما إجتاحت نهاية الأسبوع أيضا أحياء ولاية سيدي بلعباس من حي سيليكور وزبانة وغيرها، نتيجة العطب الذي أصاب أنبوب الماء الرئيسي، وبين نقص منسوب المياه وشح الحنفيات تبقى الجرارات تزوّد السكان بالمياه التي تعرض صحة المواطن للخطر، في غياب مراقبتها وجهل مصدرها•