أكد زعيم التكتل الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عدم وجود أي تناقض بين المقاومة وصيغة لبنان المستقل "الذي يطالب بمحاكمة قتلة الحريري والعلاقات الصحية مع سوريا"، وذلك في حفل استقبال الأسير المحرر سمير القنطار الذي أكد تمسكه بنهج المقاومة محذرا من توقيع الاتفاقيات مع إسرائيل.وألقى جنبلاط أحد قادة قوى الأكثرية النيابية المعروفة بمواقفها المناهضة لسوريا، كلمة أكد فيها "عدم وجود أي تناقض بين صيغة لبنان المستقل والمقاومة".وشدد على أنه لا يرى أي تناقض بين المقاومة والمحكمة الدولية واتفاق الطائف وإقامة علاقات صحية مع سوريا، مؤكدا في ختام كلمته أن "لا سلاح لحماية السلاح إلا سلاح الوحدة الوطنية".يشار إلى أن جنبلاط يعتبر من أقطاب ما يعرف باسم قوى 14 مارس التي دأبت خلال الأزمة السياسية -التي ترافقت مع فترة الفراغ الرئاسي التي سبقت اتفاق الدوحة- على المطالبة بنزع سلاح حزب الله واتهامه بأنه حليف لسوريا التي تعتبر هذه القوى أنها تسعى لعرقلة المحكمة الدولية الخاصة المكلفة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.ومن المقرر أن ينطلق في لبنان خلال الفترة المقبلة حوار يرعاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان يجمع مختلف التيارات السياسية للتباحث حول مستقبل سلاح حزب الله والإستراتيجية المثلى للدفاع عن البلاد. وارتجل الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار كلمة أكد فيها تمسكه بنهجه السياسي الداعم للمقاومة مشيدا بإنجازاتها ومثنيا على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعماد مغنية الذي اتهم الحزب إسرائيل باغتياله في دمشق في فيفري الماضي..من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله أول أمس أن إسرائيل قد تفكر في تصفية القنطار رغم إفراجها عنه، وقال هذا المسؤول -بحسب الوكالة نفسها- إن "كل إرهابي ارتكب عملا إرهابيا ضد إسرائيل، وخاصة شخصا في مستوى القنطار قتل طفلة وشخصين آخرين، هو هدف"، موضحا أنه لا يمكنه التعليق على احتمال القيام بعملية محددة ضد القنطار. وكان القنطار واحدا من أصل خمسة أسرى بالإضافة إلى رفات نحو مائتي مقاتل لبناني وفلسطيني ومن جنسيات عربية مختلفة، استعادهم حزب الله في صفقة مع إسرائيل مقابل تسليمها رفات جندييها اللذين أسرهما الحزب قبل عامين، ونقلت جثامين الشهداء أول أمس إلى بيروت لإجراء الفحوص اللازمة لتحديد هوية أصحابها، تمهيدا للاحتفال الذي سيقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية.