تحتضن منذ الثلاثاء الفارط قاعة المتحف الوطني "أحمد زبانة " بوهران 200 منحوتة في مختلف المدارس الفنية وذلك بمشاركة 40 نحاتا• ويهدف هذا المعرض الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 20 جويلية المنظم تحت شعار "النحت الجزائري" من تنظيم الاتحاد الوطني للفنون الثقافية والمتحف الوطني "أحمد زبانة "، إلى جمع كل المتعاطين لهذا الفن في حدث واحد بغية الوصول إلى رؤية شاملة لكل التقنيات والمدارس المستعملة في الجزائر حسب رئيس الاتحاد عبد الحميد عروسي ومحافظ المعرض• ويتضح من المنحوتات المعروضة وجهان لهذا الفن الأول أكاديمي ويتعاطاه خريجي المدارس المتخصصة في الجزائر مثل "علالوش" و"احمد بن يحيا" و"محمد بوكرش" الذين يمثلون المدرسة الواقعية الذين تخصصوا فيها، والنوع الثاني المدرسة المعاصرة التي تستعمل فيه مختلف الوسائل وبرز فيها "دماغ محمد" و"عائشة حداد" وغيرهم• ويجمع هذا المعرض عددا معتبرا من المنحوتات التي اعتمدت فيها الطرق المعاصرة وذلك باستعمال بقايا المعادن والخشب والحجر والمرمر والعظام والجص والرزين التي أصبحت من المواد الأكثر استخداما عند نحات المدرسة العصرية ليصنعوا منها منحوتة متعددة الأشكال والأحجام تحمل بين طياتها عدة رموز تنم عن براعة أنامل الفنانين الذين أبدعوا في هذه المدرسة التي تقترب، كما يقول المختصون، إلى فن "التركيبات"• وفي هذا الشأن يقول أحد طلبة مدرسة الفنون الجميلة بوهران أن هذا المعرض الذي يعتبر بمثابة "كوكتيل " من التحف الفنية فرصة للاطلاع على المدرسة العصرية لفن النحت والتي بدأت تخطو خطوات سريعة في ساحة الفن التشكلي حيث أصبحت هذه التقنية العصرية مدرسة قائمة بذاتها كونها سهلة ولا تخضع لقيود•