اعتبر وزير الأشغال العمومية خلال الزيارة التي قادته، يوم أمس، لمعاينة شطر 399 كلم في الجهة الشرقية للبلاد، الذي يبدأ من ولاية برج بوعريريج إلى غاية الحدود التونسية بالطارف، أن مقطع زنونة بولاية البرج إلى حدود ولاية البويرة، الممتد على مسافة 34 كلم يعد من أصعب المقاطع المسجلة في المشروع على المستوى الوطني، نظرا لصعوبة التضاريس بالمنطقة، والتي تستدعي جهودا كبيرة ومضاعفة وتيرة الإنجاز لتسليم المشروع في آجاله المحددة قبل نهاية 2008. داعيا الشركات الأجنبية العاملة بالمشروع إلى احترام الآجال المتفق عليها في دفتر الشروط، كما شدد على المراقبة والمتابعة التقنية اليومية ليلا ونهارا، والاستعانة بخريجي الجامعات والكفاءات الجزائرية لتأهيلهم واستغلال الفائض للمشاريع المستقبلية. وفي رده عن سؤال " للفجر " حول تشديده اللهجة حول المراقبة والمتابعة، أكد أنها من قبيل التأكيد للحفاظ على المعايير الدولية للإنجاز باعتباره مشروع القرن العشرين، كما نفى أن تكون مصالحه قد سجلت مخالفات تقنية متعلقة بالإنجاز، واعتبر أن مقطع برج بوعريريج نموذجا لسرعة وتيرة الأشغال. وعن سؤال حول محطات الراحة المزمع إنشاؤها على أطراف الطريق السيار. صرح "عمار غول" أنها على طاولة الحكومة قيد الدراسة. وأشار في حديثه أمام ولاة كل من سطيف والبرج إلى العمل على إخراج المناطق الصناعية من النسيج العمراني، بتأهيل مساحات وفق المعايير الدولية إلى أطراف الطريق السيار لجعله شريان اقتصادي هام. للإشارة، فقد تم إنجاز العديد من الجسور والمحولات على كامل المحور الشرقي للطريق، من بينها 07 محولات مشغلة و 10 غير مشغلة، في حين تبقى 17 منشأة فنية قيد الإنجاز، كما تم تعويض 244 عائلة من بين 315 لتبقى 103 عائلات تنتظر التعويض في هذا الشهر، وكذا تحويل 319 شبكة للغاز والكهرباء وغيرها من بين 466. هذا، وقد شدّد الوزير خلال وقفته بسطيف، على ضرورة تسريع وتيرة الانجاز بغرض تحقيق الأهداف المسطرة قبل أن ينتقل إلى ولاية ميلة، وتحديدا إلى دائرة تاجنانت التي يعبرها الطريق السيار شرق - غرب، ومنها إلى قسنطينة، أين عاين جزءا من الشطر الذي يعتبر الأصعب على مستوى ولايات شرق البلاد، خاصة وأنه يحوي أطول الأنفاق على المستوى الوطني، ويعبر مسالك جد صعبة بجبل الوحش ومرتفعات زيغود يوسف، مبديا تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدما في الفترة الزمنية المخصصة للانتهاء من المشروع، وملحا على مسؤولي "كوجال" اليابانية ببدل مجهودات إضافية وإتباع مسلك الاحترافية. جدير بالذكر، أن ولاية قسنطينة قامت بتعويض كل المتضررين من الطريق السيار، ومنحت سكنات لعدد من المقيمين عبر محوره.