بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية السيد ليو يوخ وحرمه، أشرف أمس وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول رفقة السلطات الولائية لولاية برج بوعريريج على فتح جزء من الطريق السيّار شرق غرب عند مقطع "حمام البيبان الزنونة" على مسافة 25 كلم، الأمر الذي من شأنه أن يخلق ديناميكية حركية كبيرة في مجال الاقتصاد وفك الاختناق عن الطريق الوطني رقم 05، هذا المقطع تقدر مسافته الإجمالية ب 33 كلم تم تسليم منها 25 كلم، في حين تبقى 08 كلم كمحولات في إعادة التهيئة، ويتضمن 67 منشأة فنية، و33 منشأة مائية و08 جسور عملاقة، بالإضافة إلى 06 ممرات سفلية يعتبر كهمزة وصل بين الجزء "الوسط" والذي انتهت أشغال إنجازه وجزء "الشرق" من ولاية "الشلف إلى برج بوعريريج" على مسافة 692 كلم. ومن المنتظر أن يفتح الجزء الأخير من الطريق السيّار العابر لولاية برج بوعريريج من حدود مخرج البرج ب "بومرقد" إلى ولاية "سطيف" على مسافة حوالي 33 كلم ابتداء من الأسبوع الأول من شهر جانفي 2010 وفق ما صرح به والي الولاية. وفي كلمته التي ألقاها، أكد سفير الصين بالجزائر أن هذا الإنجاز يعتبر هاما وقياسيا، رغم التضاريس الوعرة، وأن هناك مشاريع عديدة في مختلف المجالات ستقوم بها جمهورية الصين بالجزائر تدخل ضمن توصيات الدورة الرابعة للتعاون الصيني الإفريقي، وأن هناك شركات صينية هامة مهتمة بالاستثمار بالجزائر "ونحن نعمل على تشجيع هاته الاستثمارات". من جهته، وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أكد أن الربط النهائي بين ولاية البويرة والبرج يكون من خلال مقطع "حمام البيبان الزنونة" الذي هو همزة وصل بين الوسط والشرق والذي من شأنه أن يساهم في حركية اقتصادية فعالة ورفع الغبن عن مستعملي الطريق الوطني رقم 05، وأضاف أن جزء الوسط من الطريق السيّار من ولاية الشلف إلى ولاية برج بوعريريج تم فتحه كاملا على طول 692 كلم، بقي حوالي 22 كلم، وهي مقطع البويرة بومرداس. كما نوه بمجهودات رئيس الجمهورية الذي يولي عناية خاصة بهذا المشروع الذي يعتبر مشروع القرن، ليضيف أن كل هاته المشاريع تنجز في آجال قياسية وبمعايير عالمية. والي الولاية وفي مجمل قوله، أكد أن ولاية برج بوعريرج رغم التضاريس الصعبة تمكنت من إنجاز الطريق في ظرف قياسي، وإن فتح الطريق قبل آجاله يعد بمثابة تحديا تطلب بذل كل الجهود من الجميع.