خلافا للسنوات الماضية التي عرفت فيها السياحة بولاية الطارف انتعاشا كبيرا أهلها لاستقطاب أعداد هائلة من الزوار وسياح أجانب وخاصة باتجاه مدينة القالة والشط، لكن سرعان ما بدأت الصورة تنقلب من النعمة إلى النقمة تسبب فيها مظاهر الفساد بكل أشكاله المختلفة المنتشرة تحت أنظار الجميع دون أن تتحرك أي جهة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه• فمدينة القالة التي تحتل موقعا إستراتيجيا في الولاية، كونها تتوفر على العديد من الشواطئ إلى جانب كونها نقطة ربط حدودية مع تونس، تشهد تراجعا كبيرا بسبب تحول رغبات الاستثمار في هذا القطاع الحساس، فالمنطقة كانت بالأمس القريب تستقطب ملايين الزوار من كل جهات الوطن وخارجه، أصبحت الصورة معكوسة هذه السنة جراء استمرار إكراه الزوار على مشاعر تقشعر لها الابدان • حيث تغرق المدينة ليل نهار بمظاهر الفساد أبطالها فتيات من بائعات الهوى ينتقلن بين أطراف المدينة دون حرج وبحرية كاملة بحثا عن الزبائن وأعدادهن في تزايد مستمر يوما بعد يوم، في ظل الظروف المتاحة وتهرب المجتمع بالصمت إزاء هذه الظاهرة• والأدهى من ذلك أن بعضهن تجرئن على إرتداء لباس مكشوف ويتداولن بالانتقال من موقع لآخر دون أي اعتبار أواحترام للغير ولعائلات المنطقة التي لم تكلف نفسها أي شئ للإبلاغ عن الضرر الأخلاقي• إذ أن التوسع المفرط لمواقع بيع الخمور تسبب في عزوف الكثير من المصطافين الذين جاؤوا من مناطق مختلفة، عنها لأنهم يرفضون هذا• وفي إقترابنا من بعض المواطنين للتعرف على آرائهم ومواقفهم من هذه المشاهد الخطيرة التي تجتاح المنطقة فأكدوا لنا أنهم راسلوا الجهات التي تعنيها المسألة وطالبوها أولا بغلق عشرات محلات بيع الخمور والتي كانت وراء تفشي هذه الظاهرة الخطيرة•