موارد طبيعية، بشرية، ومادية ومشاريع قيد الانجاز• وقبل التعريج على المشاكل التي يتخبط فيها هذا القطاع، تجدر الإشارة إلى الإمكانيات الفلاحية المتوفرة في هذه المدينة، وكذلك الموارد المائية والعقار الفلاحي، إضافة إلى الإنتاج الحيواني والنباتي• هذا، وقد أشرنا سابقا بأن المساحة الصالحة للزراعة بمدينة سكيكدة تمثل نسبة 32 % من المساحة الإجمالية للولاية، موزعة حسب التقسيم التالي: مناطق جبلية (جبال القل،أم الطوب، أولاد احبابة، عزابة)، أراضي سهلية خصبة وتشمل كل من( منطقة واد الصفصاف، واد القبلي، واد الكبير)، وأراضي سفحية وتتمركز في كل من( الحروش، عين بوزيان، سيدي مزغيش والسبت)• ومن مجمل هذه المساحة، هناك ما يقدر ب 11686 هكتار قابلة للسقي، كما تتوزع المحاصيل الزراعية في المساحة الصالحة للزراعة كما يلي: الحبوب 38245 هكتار، الزراعات الصناعية 2500 هكتار، البقوليات 2848 هكتار، الأشجار المثمرة 9956 هكتار، الخضروات 22325 هكتار، الأعلاف 37169 هكتار• كما تتمثل الإمكانيات البشرية في سكان الريف الذين يبلغ تعدادهم 236314 نسمة، أي بنسبة 26•55 % من العدد الإجمالي لسكان الولاية، ومنها طاقة شبانية تمثل 68•62 % • هذا، وتعد مدينة سكيكدة من المدن الغنية بالموارد المائية، حيث يبلغ معدل تساقط الأمطار بها حوالي 700 ملم سنويا، ضف إلى ذلك توفرها على أربعة سدود بطاقة تخزين إجمالية قدرها 328 هكم 3، موزعة كالتالي : سد زردازة(38 هكم3)، سد القنيطرة (125 هكم3)، سد زيت العنبة(هكم3125)، سد بني زيد (40هكم3)، إضافة إلى أن هناك بعض الحواجز التلية المتدهورة بسبب غياب هيئة مكلفة بتسيير وصيانة هذه الهياكل، ناهيك عن وجود 845 بئرا وإحصاء35 عملية تنقيب عن آبار عميقة• وفيما يخص قطاع الري، فإن المدينة تحتوي على محيطين كبيرين هما محيط سهل الصفصاف ومحيط زيت العتبة، حيث يغطي المحيط المسقي لسهل الصفصاف كل من( رمضان جمال، صالح بوالشعور، الحروش، أمجاز الدشيش)، وهذا بمساحة إجمالية قابلة للسقي تقدر ب 5496 هكتار، يتم سقي 3064 هكتار، فيما تبقى مساحة 2432 هكتار غير مسقية• أما فيما يخص المحيط المسقي زيت العتبة، فهو عبارة عن مشروع مسير من قبل الديوان الوطني للسقي والصرف، ويعمل مكتب دراسات صربي بالإشتراك مع مكتب دراسات الشرق بقسنطينة على القيام بالدراسات اللازمة للمشروع، الذي يتربع على مساحة قدرها 6500 هكتار ويضم البلديات التالية: عين شرشار، بكوش لخضر، بن عزوز وجندل، وسيتم سقيه من سدي زيت لعتبة وبكوش لخضر، وينقسم إلى ثلاث قطاعات تتربع على مساحة قدرها 2516 هكتار• أما عن المساحات القابلة للسقي وغير المستغلة فهناك خمسة محيطات قابلة للسقي، تشمل كل من محيط بني زيد، سيدي مزغيش - بني والبان - عين بوزيان، وادي الزهور، رمضان جمال وسد القنيطرة، وذلك بمساحة إجمالية قدرها 4957•05 هكتار• أما فيما يخص الري الصغير والمتوسط، فتتوفر الولاية على 35 منقبا بمساحة 890 هكتار، 845 بئرا بمساحة 2116 هكتار،و12 حاجزا مائيا بمساحة 434 هكتار، لكن القليل فقط منها في حالة نشطة أما الباقي فيحتاج إلى عمليات تهيئة وترميم• أما عن المستثمرات الفلاحية فتقسم إلى نوعين جماعية وفردية، فالأولى يقدر إحمالي عددها 581 مستثمرة تتربع على مساحة قدرها 275527 هكتار وتضم 3921 مستفيدا، فيما يقدر عدد المستثمرات الفلاحية الفردية ب 373 مستثمرة تشمل مساحة قدرها 2747 هكتار• تراجع في محصول الطماطم الصناعية وإنتاج بذور البطاطا مؤهل لتغطية الولايات الداخلية أما عن الإنتاج الفلاحي بسكيكدة، فقد أفاد مسؤول بمديرية الفلاحة بخصوص الإنتاج النباتي، فإن المحاصيل الكبرى تمثلها الحبوب بما نسبته ال 30% من المساحة المزروعة، وذلك باشتراك 11000 مستثمرة فلاحية، وبمتوسط إنتاج سنوي يقدر ب 60000 طن، وفيما يخص الخضروات فإن ربع المساحة المخصصة لهذا النوع تغرس بمادة البطاطا• وللإشارة، فإن جودة شتائل بذور البطاطا بمدينة سكيكدة جعل الإقبال عليها واسعا من مختلف مناطق الوطن، هذا وقد وصلت زراعة بذور البطاطا إلى حوالي 800 هكتار، ومن المرتقب أن تصل خلال السنوات الأربع القادمة إلى حوالي 2000 هكتار، وذلك لتصبح مدينة سكيكدة تغطي أغلبية حاجيات الولايات الداخلية من هذه المادة• وبالنسبة للزراعات الصناعية ونقصد هنا الطماطم الصناعية، فقد تم تسجيل تراجعا في المساحة المزروعة بهذه المادة وفي الإنتاج أيضا، وذلك بنسبة 70 % ليصبح إجمالي المساحة المزروعة 2500 هكتار في العام الماضي، فيما كانت تقدر بنحو 8400 هكتار سنة 2000• أما عن الأشجار المثمرة، فقد بلغ معدل إنتاجها 71170 طنا، وتشمل الكروم، الحوامض والزيتون، هذا وقد بلغ إنتاج الزيتون سنة 2007، 12594 طن، وتقدر المساحة المغروسة به ب9047 هكتار فيما قدر منتوج الولاية من الكروم 81800 قنطارا موزعين على مساحة قدرها 1062 هكتار• أما منتوج الحوامض في مدينة سكيكدة، فقد وصل إلى 253600 قنطار، موزعة على مساحة قدرها 2289 هكتار، هذا ويلاحظ تراجعا في إنتاج الحوامض من نوع الليمونتين والطومسون• أما بالنسبة للإنتاج الحيواني، فتحتوي ولاية سكيكدة على ثروة حيوانية موزعة كما يلي: الأبقار ويبلغ عددها 120554 رأس، الأغنام ويقدر عددها ب 177833 رأس، أما الماعز فقد بلغ تعدادها نحو109763 رأس، هذا ويقدر إنتاج الأعلاف ل1040450 قنطار في مساحة مستغلة قدرها 37169 هكتار• وللتنويه فإن الولاية سجلت تحسنا ملحوظا في إنتاج الحليب، الذي قفز من 47 مليون لتر سنة 2000 إلى 100 مليون لتر سنة2007، أما منتوج الدواجن فيلاحظ بأنه لا يلبي حاجيات السوق، حيث بلغ عدد طيور دجاج البيض 378200 طير ب 74 مليون بيضة، وبلغ تعداد طيور دجاج اللحم ب 2717489 طير ب 1500 قنطار، وتحتوي مدينة سكيكدة على 575 مدجنة خاصة بتربية دجاج اللحم، 117 مدجنة خاصة بتربية دجاج البيض• تحسن ملحوظ في تربية النحل ومتاعب في السقي وبالنسبة لتربية النحل، فقد شهد تحسنا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث بلغ عدد خلايا النحل 54263 خلية بطاقة إنتاج بلغت 1500 قنطار من العسل• ومن جملة المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الفلاحة في مدينة سكيكدة، كشف التقرير الذي عرض للمناقشة في الدورة الثانية لمجلس الشعبي الولائي، عن مشكل عدم تجسيد مشروع محيط السقي ببلدية سيدي مزغيش إلى يومنا، رغم أن الدراسة منتهية منذ عام2000، إضافة إلى التوقف الملاحظ لعملية السقي بمنطقة أمجاز الدشيش وبعض القطاعات الأخرى قبل نهايتها، والناتجة عن عدم احترام آجال الالتزامات بين الفلاح ومصالح المياه• كما أن هناك بعض الطرقات الغير مهيأة مما يؤدي إلى عزل بعض الحقول والمناطق الزراعية، ناهيك عن مشكلة التقسيم الغير الرسمي واللاقانوني للمستثمرات الفلاحية الجماعية، الأمر الذي يؤدي إلى حرمان أغلبية هذه المستثمرات من الاندماج في مختلف برامج التنمية الفلاحية، وكذلك الكراء الغير شرعي للأراضي الفلاحية من طرف المستثمرين لأشخاص لا علاقة لهم بالفلاحة، ما نجم عنه تدهور في خصوبة الأراضي وتراجع في مردودية الأشجار المثمرة، إضافة إلى معاناة المستثمرين في مجال الفلاحة من الحرمان من الامتيازات المالية، الإجراءات البيروقراطية التي تقف عائقا أمام تمويل الفلاحين، والظروف القاسية التي يفرضها البنك للتعامل مع الفلاحين، مما جعل عملية الاستثمار في المجال الفلاحي متوقفة• كما أن هناك نحو 2024 هكتارا من الأراضي الفلاحية الفائضة التي لم توزع من قبل اللجنة المكلفة،وهناك أيضا عائق الحصول على الوثائق الضرورية لممارسة الفلاحة "بطاقة الفلاح" الناتج عن إشكالية العقار الغير مسوى• أما عن العقار الغابي ففي الكثير من الأحيان ما يستغل بطرق غير شرعية، وذلك بإتلاف جزء من الغابات للحصول على قطعة أرض فلاحية، إما عن طريق الحرق أو قطع الأشجار، كما يشتكي فلاحو مدينة سكيكدة من نقص كبير في الأسمدة الآزوتية والأدوية الكيماوية، خاصة تلك العاملة على القضاء على الأعشاب الضارة، مع تسجيل لنقص كبير وتدهور على مستوى الآلات ومنها آلات الحصاد، كما أن تعاونية الحبوب لا تعمل على فتح مخازنها مبكرا، مما ينتج عنه إضرار بالمنتوج• أما في ما يخص إنتاج الطماطم الصناعية، فالواضح أن هناك انعدام تام لآليات التفاوض بين الفلاحين ومسؤولي وحدات التحويل بخصوص تسعيرة المنتوج• أما عن الأشجار المثمرة فهي تعاني من الشيخوخة وعدم التجديد، خاصة على مستوى بساتين( رمضان جمال، الحدائق، صالح بوالشعور، عزابة)، كما تعاني هذه البساتين من نقص المياه، حيث أن عملية السقي ترتكز أساسا على الآبار والوديان • وقطاع تربية الحيوانات هو الآخر يعاني من جملة من المشاكل، نوجز منها: الغلق والإتلاف الذي تتعرض له الإسطبلات، وكذلك تحويل البعض منها عن نشاطها الأصلي، النقص المعتبر في عدد البقر الحلوب، وهذا راجع إلى كون عملية استيرادها مكلفة، كما أن هناك عدم توازن في توزيع الثروة الحيوانية، حيث تتمركز في بعض المناطق في حين تراجع في مناطق أخرى، كما يشهد قطاع تربية الدواجن توقف لعدد هائل من المداجن، كمداجن أم الطوب المقدرة بحوالي 50 مدجنة، إضافة إلى توقف مدجنة آغبال بالشرايع أيضا• انطلاق الأبواب المفتوحة على السياحة بباتنة أشرف رئيس المجلس الولائية لباتنة على الانطلاقة الرسمية، مساء أول مس، للأبواب المفتوحة على السياحة بباتنة، هذه الأخيرة تزخر بمناطق سياحية لا تتوفر عليها أية ولاية أخرى، بتواجد مناطق أثرية جد معروفة منها تيمفاد ولمباز، وكذا "ضريح أمدغاسن"، إضافة إلى شرفات غوفي الرائعة جدا وتضاريس جبلية معروفة من بوحريق إلى الشلعلع، وبلزمة التي تزخر بحظيرة وطنية رائعة• وضعت مديرية السياحة للولاية برنامج أيام وأبواب مفتوحة على القطاع الذي يشارك فيه 20 فاعلا محليا بالقطاع من أجل النهوض به، وأن البعض وصل للعالمية على غرار الطبعة ال 30 لمهرجان تيمفاد الدولي، لعل هذا القطاع يجلب استثمارات كبيرة في المستقبل من شأنها توفير يد عاملة نشيطة للتقليص من البطالة، وتم عرض العديد من المنتوجات في بهو دار الثقافة بباتنة للزائرين•