منعت الرقابة الأردنية تداول كتاب "بالعربي الفصيح•• محاولات لفهم ما لم يفهم" الذي صدر مؤخراً المؤسسة العربية للدراسات والنشر• وهذا هو الكتاب الرابع الذي تمنع الرقابة الأردنية تداوله في الأردن للكاتب الأردني الأصل شاكر النابلسي• فقد سبق للرقابة الأردنية أن منعت، وصادرت كتاب "صعود المجتمع العسكري"، وكتاب "الشارع العربي"، وكتاب "المال والهلال"، وأخيراً كتاب "بالعربي الفصيح"• وصرح ناطق باسم المؤسسة العربية للدراسات والنشر، أن السبب في منع كتاب النابلسي الأخير، يعود إلى وجود فصل في هذا الكتاب تحت عنوان "النهضة والسقوط في الحركات الإسلامية الأردنية"، والتي سبق ونشرته مجلة "الديمقراطية" التي تصدر عن مؤسسة "الأهرام"• وفي هذا المبحث، يتحدث النابلسي عن علاقة العائلة الملكية الهاشمية، بجماعة الأخوان المسلمين في فلسطين ثم في الأردن• وكيف أن الهاشميين احتضنوا "الإخوان المسلمين"، منذ عهد الملك عبد الله الأول في عام 1946• وظلت جماعة الإخوان المسلمين تعتبر - كما قال النابلسي في كتابه - من عظام رقبة النظام الهاشمي• وعندما أفرغ الملك حسين الساحة السياسية من الأحزاب الأردنية بعد عام 1957 ظلت جماعة الإخوان المسلمين هي الحزب السياسي الوحيد على الساحة السياسية الأردنية حتى تاريخ عودة الأحزاب بعد 1986• وبدأ الخلاف يدبّ بين الإخوان المسلمين الأردنيين وبين القصر في عهد عبد الله الثاني، وخاصة بعد أن خسر الإخوان المسلمين الكثير من شعبيتهم في الشارع الأردني من خلال فشلهم الذريع في الانتخابات النيابية الأردنية الأخيرة• وصرّح شاكر النابلسي بأنه ينوي رفع مذكرة بشأن منع بعض كتبه في الأردن إلى الملك عبد الله الثاني، يشرح له فيها، التناقض القائم بين دعوة الملك إلى الحرية والديمقراطية وبين منع الرقابة للكتب•