تمر ولاية تبسة هذه الأيام بوضع مناخي جاف وحار، تجاوزت درجة الحرارة فيه 45 درجة، نتجت عنها تأثيرات سلبية وحالات من القلق في أوساط فئات كبيرة من السكان، لتمس بصورة خاصة نزلاء المؤسسات العمومية الاستشفائية بالولاية، التي تفتقر غرفها إلى أجهزة مكيفات التبريد، وضعية خلفت استياء وتذمر المرضى، الذين يستعجلون السلطات وعلى رأسهم والي الولاية للتدخل بتوفير هذه الأجهزة الضرورية للحد من معاناتهم، ومن تأثيرات الحرارة داخل الغرف التي ينزلون بها، والتي باتت وضعية الإقامة بها محرجة، في ظل الظروف المناخية الحارة التي يعيشونها• من جهتهم مرضى المؤسسة العمومية الاستشفائية 120 سريرا ببكارية، الواقعة على بعد 17 كلم شرق عاصمة الولاية تبسة، يشتكون العديد من النقائص المسجلة على مستوى الأقسام، كنقص النظافة بشكل كبير وانبعاث الروائح الكريهة بصورة ملفتة، وإحاطة محيط المستشفى بالأوساخ وانتشار القمامات وكثرة الحشرات الضارة خاصة الناموس والباعوض، إلى جانب تدني نوع الأطعمة المقدمة للمرضى، لا سيما الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كمرضى السكري• للإشارة، أن مستشفى بكارية يضم أكبر قسم للمصابين بالأمراض الصدرية، التي تعد من الأمراض المعدية والخطيرة، والتي تستوجب العناية والرعاية والوقاية اللازمة خاصة من جانب النظافة، الذي يعد من العوامل الأساسية لتفادي مخاطر انتشار الأوبئة وانتقالها بصورة كبيرة إلى الأشخاص•