فند رئيس الحكومة "أحمد أويحيى" الإشاعات التي أطلقت حول الاجتماع الذي جمعه بالمدير العام للأمن الوطني العقيد "علي تونسي" وقائد الدرك الوطني اللواء "بوسطيلة أحمد"، الأربعاء المنصرم، كونه يتعلق بالوضع الأمني السائد في البلاد، نافيا ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين قبيل مغادرته مقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز، لدى إشرافه، أول أمس، على تخرج دفعات من موظفي الشرطة، تزامنا والعيد 46 للشرطة الجزائرية، "الاجتماع الذي جمعني بمسؤولي الأمن والدرك الوطني كان خاص بعلاج وضعية الشغب في التراب الوطني، وليس كما أشيع من طرف بعض الإخوة". مضيفا بقوله "وإن كان هناك اجتماع أصلا حول الوضعية الأمنية سنطلعكم به في وقته"، وبهذا التصريح يكون رئيس الجهاز التنفيذي "أحمد أويحيى" قد وضع حدا للشائعات التي أطلقت في نفس اليوم الذي اجتمع فيه بالمدير العام للأمن الوطني العقيد "علي تونسي" رفقة قائد جهاز الدرك الوطني اللواء "أحمد بوسطيلة"، بأن ذلك الاجتماع خصص لبحث ومناقشة الوضع الأمني السائد في البلاد. وكان تخلف المدير العام للأمن الوطني العقيد "علي تونسي" عن حضور مراسيم تخرج دفعة ضباط الشرطة، الأربعاء المنصرم، بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف، برره تصريح الوزير المكلف بالجماعات المحلية "دحو ولد قابلية"، الذي كان حاضرا يومها، حيث أكد أن غياب العقيد "علي تونسي" المدير العام للأمن الوطني عن حفل التخرج يتعلق بحضوره اجتماع رفقة اللواء "أحمد بوسطيلة" قائد الدرك الوطني مع رئيس الحكومة. وبشأن الاجتماع الذي يجمع هذا السبت رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" بالمنتخبين المحليين، ويتعلق الأمر برؤساء المجالس الشعبية البلدية، والمقدر عددهم ب 1541، لم يفصح رئيس الجهاز التنفيذي "أحمد أويحيى" عن مضمون ذلك الاجتماع، واصفا اللقاء بالهام، كونه يأتي مباشرة بعد الانتهاء من التربص الذي قام به رؤساء البلديات، الذي خصصته وزارة الداخلية والجماعات المحلية مؤخرا، على أن تتكرر تلك الدورة التكوينية في مرحلة أخرى. وكان رئيس الحكومة "أحمد أويحيى،" قد أشرف، أول أمس، رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية "نورالدين يزيد زرهوني" ورئيس المجلس الشعبي الوطني "عبد العزيز زياري"، إضافة إلى أعضاء من الحكومة وشخصيات سياسية على تخرج دفعات من أعوان النظام العمومي، ضباط، وعمداء شرطة بتعداد 2300 شرطي، بمقر وحدات الجمهورية للأمن بالحميز، حيث تم ترقية 12 عميد شرطة من بينهم امرأتان إلى رتبة عميد أول، وبعد تقليد الرتب للعمداء الأوائل الجدد وتبادل العلم الوطني بين الدفعات الجديدة والمتخرجة، تابع الحضور استعراضات رياضية، حيث أدى 800 من أعوان الأمن العمومي، استعراضات في الرياضات القتالية بمختلف أنواعها مثل الكارتي دو، الدفاع الذاتي، الفوفيتنام، لتتبعها فيما بعد مناورات تكتيكية أدتها فرقة حفظ النظام العام، إضافة إلى عرض مختلف تقنيات حماية الشخصيات بمساعدة خبراء في مجال المتفجرات.