كشف رئيس الحكومة أحمد أويحيى أول أمس، بالجزائر أن الاجتماع الذي جمعه مؤخرا بكل من مسؤولي الأمن والدرك الوطني تمحور حول مسألة الشغب. وصرح أويحيى على هامش تخرج دفعات الشرطة بالحميز للصحفيين قائلا ''لقد تطرقنا خلال الاجتماع إلى مسألة الشغب''، مفندا ما أشيع من أن الاجتماع تناول نقطة أخرى، مضيفا بقوله ''عندما يعقد اجتماع حول الوضع الأمني سيتم إطلاعكم بذلك". وكان أحمد أويحيى قد التقى مؤخرا بالمدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي وقائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة. وفي رده على سؤال آخر بخصوص فحوى اللقاء الذي سيخصه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمختلف المسؤولين المنتخبين المحليين، قال رئيس الحكومة ''لا أستطيع أن أفصح عما سيقوم به رئيس الجمهورية''، مضيفا بقوله إن اللقاء جاء بمناسبة نهاية تربص نظمته وزارة الداخلية، معتبرا الأمر هاما خاصة وأن لقاء من هذا القبيل - حسبه - يعتبر الأول من نوعه الذي يقدم عليه رئيس الجمهورية حيث يجمع المنتخبين المحليين، مشيرا إلى أن الهدف هو توطيد أداء المجالس الشعبية المنتخبة في خدمة المواطن. وكان رئيس الحكومة قد حضر، أول أمس، رفقة كل من وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني، والمدير العام للأمن الوطني علي تونسي على حفل تخرج الدفعات بمديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز بباب الزوار، ووصف رئيس الحكومة تخرج هذه الدفعات ''بالهام''، مبرزا المستوى العالي للتكوين الذي استفاد منه المتخرجون، كما أعلن أن دفعات أخرى من نفس المستوى ستتخرج في المستقبل. فبعد وضع إكليل من الزهور بمدخل المديرية ترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني الذين افتقدهم بالخصوص جهاز الشرطة خلال الأزمة الأمنية التي عرفتها البلاد العشرية الماضية، أقدم الوفد الحكومي رفقة المدير العام للأمن الوطني على تفتيش الدفعة، ليلقي بعدها مديرالوحدات الجمهورية للأمن كلمة بالمناسبة ضمنها جملة من التوصيات والنصائح للدفعات المتخرجة، لتأتي بعد ذلك عملية تقليد الرتب ل12 عميد شرطة تمت ترقيتهم إلى رتبة عميد أول، وهذا بمناسبة العيد ال46 للشرطة القضائية، وقد حضر الحفل عدد معتبر من أعضاء الطاقم الحكومي. من جانب آخر شهد حفل التخرج عدة استعراضات رياضية وتكتيكية من طرف أفراد الدفعات المتخرجة، تصدرها استعراض يجسد التحكم والانضباط ، ثم قتال متلاحم جماعي من تنفيذ 800 شرطي، كما استمتع الجمهور الحاضر من الضيوف وعائلات المتخرجين باستعراضات تقنيات القتال باليد المجردة من كراتي دو والدفاع الذاتي والفيات فوداو والكيدوكان، وكذا تقنيات أخرى حول القتال بالسلاح، وأخرى حول حفظ النظام تضمنت مناورات وتكتيكات لكتيبة مكلفة بفض الشغب، واستعراض حول الحماية والتدخل ضمنه تقنيات متعددة للحماية والتدخل السريع بمشاركة مفككي المتفجرات. واختتمت التظاهرة باستعراض راجل لمختلف الدفعات المتخرجة، وكذا استعراض مختلف الآليات مع تقديم مختلف المفارز التي شاركت في الاستعراض. تجدر الإشارة إلى أن مديرية الوحدات الجمهورية للأمن تشرف على تسيير واحد وخمسين وحدة جمهورية للأمن متواجدة عبر35 ولاية، وهي تمثل التشكيل القاعدي، مهيكلة إداريا وسلميا من أجل التدخل على مستوى كافة التراب الوطني.