استرعت الففارة وآلة "التندي" للموسيقى الترفية والخيمة التواتية التي نصبت بقاعة العروض لدار الثقافة "عبد القادر علولة" لمدينة تلمسان، اهتمام الزوار المحليين الذين أقبلوا على المعرض المنتظم في إطار الأسبوع الثقافي لولاية أدرار بتلمسان لاكتشاف الموروث الثقافي لهذه الناحية الصحراوية من البلاد، الففارة التي تعد أقدم وسيلة للري فقد قدمت خلال هذا المعرض شروح ورسومات بيانية لطرق استغلالها انطلاقا من الآبار وكيفية توزيع المياه بطريقة عادلة على الفلاحين حسب درجة الملكية• وحسب الشروح المقدمة بعين المكان فإن هذه الوسائل البدائية التي تعود إلى الأزمنة الغابرة تبرز مدى ارتباط وتآزر المجتمع المحلي في خدمة الأرض وكذا المحافظة على التراث• كما استعرضت بالمناسبة بعض الآلات الموسيقية التقليدية مثل "التندي" و"الإمزاد" اللذين يعتمد عليهما الترفي لأداء الألحان والإيقاعات المحلية المتميزة بالهدوء والطبع الصحراوي• ولإعطاء صورة حية عن الحياة اليومية بالتوات وفورارة نصبت خيمة بكل ملزماتها الإيوائية وأغراضها مع طهي الشاي بالمدخل وتوزيعه على الزوار من أجل التذوق ومعرفة روح الكرم• للتذكير فإن هذه التظاهرة الثقافية التي أسدل عليها الستار أول أمس خلال حفل ختامي ينتظم بالحوض الكبير لمدينة تلمسان، قد سمحت بإعطاء صورة حية عن تراث ولاية أدرار ومخزونها الثقافي بحيث نشط شعراء شعبيون وفرق موسيقية محلية سهرات متنوعة• كما انتظمت خلال هذا الأسبوع الذي يقام في إطار مهرجان الفنون والثقافات الشعبية التي تنظمها وزارة الثقافة نشاطات ثقافية عبر بعض البلديات والدوائر مثل الغزوات وندرومة ومرسى بن مهيدي، لتنشيط الحركة الثقافية بها وخلق جو من الفرح والاحتفال خصوصا في هذه المرحلة من العطلة الصيفية•