ينطلق في 30 جويلية مهرجان ثقافي ينظم للمرة الأولى في مرتفعات الجولان المحتلة بمشاركة فرق فنية فلسطينية من الضفة الغربية تنتظر الحصول على تصاريح من الجانب الإسرائيلي. ويقام هذا المهرجان الذي تنظمه مجموعة من المراكز الثقافية في رام الله والجولان هذا العام تحت شعار (إلى الجولان) بمشاركة فرق فنية مسرحية وغنائية من الضفة الغربية والقدس بعد أن أقيم المهرجان العام الماضي في رام الله تحت شعار (من الجولان)، وقدمت فيه عروض مسرحية وموسيقية إضافة إلى عدد من المعارض الفنية لفرق من الجولان. ويحتاج الفلسطينيون من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى تصاريح من الجانب الإسرائيلي للوصول إلى الجولان. وقال مصباح ديب منسق المهرجان من مركز خليل السكاكيني "نحن بانتظار الحصول على تصاريح من الجانب الإسرائيلي لأعضاء فرق الفنون الشعبية والتراث وعدد آخر من الأدباء والفنانين، حيث سيكون بإمكان الجمهور في الجولان مشاهدة العروض الثقافية الفلسطينية التي تقام للمرة الأولى في الجولان". وقال ياسر خنجر منسق المهرجان من مركز (فاتح المدرس للثقافة والفنون) في الجولان يوم السبت لرويترز "يهدف مهرجان (إلى الجولان) لخلق حالة من التواصل الثقافي لمجتمعين يعيشان نفس الظروف تحت الاحتلال". واحتلت إسرائيل جزءا من الجولان السوري بعد حرب 1967 ولم تنجح المفاوضات الإسرائيلية السورية - التي انطلقت عام 1993 وتوقفت عام 1996 قبل أن يتم الاتفاق على استئنافها مرة أخرى عام 1999 وأعيد إحياؤها عام 2008 بوساطة تركية - في التوصل حتى الآن لاتفاق سلام بين البلدين. وقال خنجر "بداية التواصل بين الجولان والفلسطينيين كانت في تجارب السجون... ولا ننسى بعدها شحنات الغذاء والأدوية أثناء إضراب 82، وفي عام 87 رد أهل الجولان جزءا من الجميل عندما وقفوا إلى جانب الفلسطينيين". وأضاف "اليوم نخلق حالة جديدة من التواصل من خلال الثقافة القادرة على التغلب على الحواجز والجدران بمشاركة فرق موسيقى ورقص وغناء وأدباء وفنانين تقدمنا لهم بطلب الحصول على تصاريح للمشاركة في فعاليات المهرجان الثقافي".