رفض العديد من الفرق الفنية والفنانين العرب الدخول إلى الأراضي الفلسطينية للمشاركة في مهرجان موسيقى القدس، عبر الحصول على تأشيرات دخول من الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي فاجأ منظمي مهرجان "القدس 2008" رغم المحاولات المستمرة التي بذلها المنظمون لمشاركة بعض الفرق من المغرب وتونس والجزائر دون الحاجة إلى تأشيرات دخول من الجانب الإسرائيلي، إلا إنهم فشلوا، هذا ما صرحت به مديرة المهرجان الذي يقام هذا العام في دورته السادسة عشر تحت شعار "الموسيقى العربية" والذي ستنطلق فعالياته في الثالث والعشرين من الشهر الجاري. * وحاول المهرجان لهذا العام أن يقدم للجمهور في القدس الفرق الفنية الفلسطينية ويحقق كسرا للحواجز والجدار الذي لا يمكن أن يقف في وجه الفن بتنظيم جزء من أمسيات المهرجان في بيت لحم ورام الله للتأكيد على التواصل بين المدن الفلسطينية، لكن إسرائيل منعت الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الدخول إلا بموجب تصاريح خاصة غالبا ما تكون محدودة للحصول على العلاج أو للوصول إلى قنصليات الدول الأجنبية للحصول على تأشيرات سفر إليها. وستقتصر مشاركة هذا العام على فرقة فنانة مغربية مقيمة بفرنسا وفرقة الأدوار للمقامات وفرق من فرنسا واليونان وإيطاليا، ولم تتمكن الإدارة لحد الآن من الحصول على تصاريح لفرقتين من الضفة الغربية للمشاركة في فعاليات المهرجان. * واختار منظمو المهرجان موقع قبور السلاطين التاريخي العائد إلى الملكة هيلين التي أتت إلى القدس عام خمسة وأربعين قبل الميلاد بصحبة أطفالها وعلى بعد خمسمائة متر من شمال البلدة القديمة أمرت بحفر ضريح يدفن فيه ابنها "ايزاتس" وآخرين من سلالتها لإقامة الفعاليات فيه. ويرى منظمو المهرجان أن هذا الموقع الأثري سيضفي رونقا وجمالا على فعاليات هذا الموقع التاريخي.