أكد تقرير اللجان المختصة عبر مختلف المؤسسات والهياكل الصحية المتواجدة بولاية فالمة، أن المؤسسة العمومية الاستشفائية الحكيم "ابن زهر"، التي يعود تاريخ إنجازها إلى الحقبة الاستعمارية، آيلة للانهيار، حيث لا يمكن إخضاعها لأي عملية ترميم حسب المقاييس التقنية، نظرا لتدهور وضعيتها بشكل كلي. نفس الشيء بالنسبة لمصلحة تصفية الدم التي توجد هي الأخرى في وضعية مزرية، كما أن العديد من الأجنحة مشكلة من مادة " الأميانت" المحظورة عالميا، نظرا لخطورتها ومع ذلك فهي مخصصة كأقسام ومخابر يتوافد عليها عشرات المرضى والعاملين بالقطاع على مدار الأسبوع، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية على الفور، لتعويض "ابن زهر" بمستشفى جديد يشمل كافة الاختصاصات الطبية لكونه موجود في وضعية جد متدهورة من جهة، ولتخفيف الضغط المسجل على مستوى مستشفى "الحكيم عقبي" من جهة أخرى، والذي تعد مصلحة الاستعجالات به غير مؤهلة للتكفل الجيد من حيث ضيق المكان وعدم قدرتها على الاستيعاب والتجاوب مع الضغط المسجل، لأنها تعتبر المصلحة الوحيدة على مستوى الولاية وضواحيها. تجدر الإشارة، أن ولاية فالمة تضم 5 قطاعات وهذا قبل تقسيم الخريطة الصحية الجديدة، بالإضافة إلى 10 تجمعات صحية، 20 مركزا صحيا و95 قاعة للعلاج، إلى جانب هياكل أخرى موزعة على 34 بلدية.